بيّن الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية وباسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، كمال بربوش، أن قاضي التحقيق يتجه إلى اتخاذ قرارين اثنين في شأن عملية التحقيق في الغارة الجوية الأخيرة على مدينة صبراتة الليبية والتي راجت أنباء عن وجود تونسيين بين القتلى والجرحى، نافيا أن تكون تونس قد استلمت جثث القتلى، على غرار مصر وصربيا. وأوضح بربوش في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 24 فيفري 2016، أن قاضي التحقيق سيقرر إما التنقل إلى ليبيا مصحوبا بخبراء أمنيين وأطبّاء مختصّين في الطب الشرعي، أو أنه سيوجّه إنابة دولية للسلطات الليبية. وأضاف محدثنا، أنه إذا تنقل قاضي التحقيق التونسي إلى ليبيا فسيقوم بعملية استنطاق الجرحى من التونسيين، في حين سيتم استخراج عينات من الجثث وعرضها على التحليل الجيني، مشيرا إلى أنه في حال تقرر إصدار إنابة دولية في الغرض، فإنّ قضاة التحقيق والسلطات الليبية ستتولى البحث في الأمر وإعلام تونس بتائج تقاريرها. وكان رئيس بلدية مدينة صبراطة الليبية، حسين الذوادي، أعلن أن "عدد عناصر المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها في القصف الأمريكي على صبراتة، ارتفع إلى 50 قتيلا وأربعة جرحى". وأضاف المصدر في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "آخر التحقيقات الأولية، تشير إلى أن معظم القتلى من التونسيين، ما عدا جثتين لموظفين صربيين"، مشيرا إلى أن أفراد هاته المجموعة من التونسيين دخلوا التراب الليبي خلسة منذ فترة غير بعيدة". يذكر أن غارة جوية أمريكية قصفت فجر الجمعة الماضي، مبنى في مدينة صبراطة الليبية التي تبعد حوالي 100 كلم عن الحدود التونسية. وأكدت مصادر رسمية ليبية أن أغلب القتلى والجرحى هم من الجنسية التونسية. من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الغارة الأمريكية التي استهدفت الأسبوع الماضي معسكرا تدريبيا لداعش الارهابي في مدينة صبراتة الليبية حالت دون وقوع هجوم كان التنظيم الإرهابي يعد على الأرجح لتنفيذه في تونس.