شيّع أهالي منطقة غار الدماء اليوم الخميس 25 فيفري 2016، جثمان الضحية رابح السديري البالغ من العمر 72 سنة والذي توفي يوم الاثنين أمام منزله بمنطقة الدورة إثر اصابته برصاصة مرتدّة خلال عملية ملاحقة ومطاردة عناصر الحرس والجيش الوطني لأحد العناصر الارهابية من بين المجموعة التي تم التفطّن إليها وهي بصدد تكوين مخيم تدريبي بأحد جبال منطقة ورغش بالجهة. من جهة أخرى تمكنت فرقة مقاومة الارهاب أمس من إلقاء القبض على أحد الشبّان على علاقة بمجموعة غار الدماء الارهابية بمنزل عائلته بدار فاطمة من معتمدية عين دراهم حيث نصب له كمين ليتم العثور عليه متخفيا هناك. وتجدر الاشارة الى أن هذا الشخص يعمل بجهة المرسى ومتغيّب عن عائلته لمدة طويلة وقد سبق أن تم التحقيق مع والديه قبل أسبوع من وقوع المجموعة بين أيدي ملاحقتها من قبل الحرس والجيش الوطني ليتم وضع منزل العائلة تحت المراقبة. وخلال ما جدّ مؤخرا عاد هذا الشاب الى منزل عائلته ليتم القبض عليه رفقة بعض الشبّان من منطقته المتهمين بالانتماء الى المجموعة الارهابية التي تم القبض على 18 عنصرا منها الى حد الآن ومازالت عملية ملاحقة بقية عناصرها متواصلة ويرجّح حسب مصدر أمني أنها تتكوّن من 4 عناصر أخرى. جدير بالذكر أن هذه المجموعة قدمت الى الجهة من منطقة منوبة عبر القطار حيث توقفت عند محطة وادي مليز وترجلت نحو الجبل ليتفطّن لها أحد المواطنين ووفق هذه المعلومة الاستخباراتية تحرّكت العناصر الامنية وخلال عمليات تمشيط مشتركة بين الحرس والجيش الوطني وباستعمال المروحيات تم القبض على 18 عنصرا واصابة أحد عناصر المجموعة على مستوى كتفه ليتم نقله الى أحد مستشفيات العاصمة حيث توفي هناك أمس الاربعاء كما تم القبض على قائد هذه المجموعة المسمّى حاتم المزريقي الذي يبلغ من العمر 26 سنة وهو أصيل منطقة غار الدماء ليتم حجز مسدسين وذخيرة لديه كما تم إلقاء القبض على ابن جهته ربيع المزريقي وحجز مواد غذائية وكتب جهادية وأسلحة لديه وبيّنت الأبحاث الأوّلية مع المقبوض عليهم أن هدفهم كان إنشاء معسكر للتدريب بجبل ورغش الممتد نحو جبل ورغة بين غار الدماء وساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف دون أن يعرف انتمائهم الى أي مجموعة وعلم أن هذه المجموعة لقيت مساعدة من بعض العناصر التكفيرية من ولاية جندوبة مكّنتها من عدد من المسدسات والذخائر.
