ألقى رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة، اليوم الاربعاء 02 مارس 2016، خلال مشاركته كعضو في نادي مدريد في المنتدى المقام بالبنك الدولي بواشنطن، محاضرة أمام رؤساء الدول والحكومات السابقين الأعضاء في نادي مدريد وعدد من صناع القرار الأمريكي، بين فيها ضرورة العمل في إطار تشاركي للمؤسسات والهيئات والمجتمع المدني لمواجهة الأزمات الأمنية والعنف التطرف والعمل على بناء مجتمع تشاركي لدرء المخاطر من خلال الحوار والمشاركة، قائلا إن "المجتمعات لا تمتلكها فرق.. بل هي ملك لأوطان". وبين جمعة، بالمناسبة، أهمية التجربة التونسية في هذا المجال، معتبرا أن مبدأ التشاركية هو عنوان أساسي لنجاح التجربة الديمقراطية في تونس، وأشار في ذات السياق، إلى أهمية القيادة في دفع السياسات الرشيدة وتحقيق التوازن الجهوي وإدماج الشباب لتاهيله للعمل القيادي والاستفادة من قدراته. كما تطرق مهدي جمعة إلى موضوع التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة والتي يتطلب رفعها تضامنا دوليا درءا للمخاطر المترتبة عن انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف، لافتا إلى ضرورة تظافر الجهود للحفاظ على مكتسبات التجربة التونسية واستكمال استحقاقات الثورة خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية.