وجه مجموعة من الحكام الدوليين والحكام الدوليين المساعدين من بينهم هيثم القصعي ونصر الله الجوادي وهيثم قيراط وسليم بلخواص والصادق السالمي ورحمة العلويني وأنور هميلة وماجد رحومة ومروان السايس رسالة إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد لمطالبته بالتدخل لفائدة وديع الجريء رئيس الجامعة الحالي والمترشح لانتخاباتها المنتظرة ليوم 18 مارس الجاري.. مراسلة رئاسة الحكومة من قبل هؤلاء الحكام جاءت لتقيم الدليل على أن قطاع التحكيم مريض وأن حكاما من طينة هؤلاء هم علته ذلك أنه من غير المعقول أن تصدر عنهم تحركات مشابهة مع تهديدات بتعليق النشاط محليا تحت ذريعة حماية القانون الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم وصون استقلاليتها.. ولعل المؤسف في ما أقدم عليه هؤلاء أنهم حكام دوليون أي أنهم نخبة النخبة وواجهة كرة القدم التونسية في المحافل الدولية ولكن حين نعلم أن التحكيم التونسي لا يحظى بثقة الاتحاد الإفريقي والفيفا نتأكد من قيمتهم الحقيقية ولعل أبرز دليل هو فشل الحكم الأول للجامعة محمد سعيد الكردي في اختبار "الوارنر" خلال 3 مناسبات كاملة في غضون شهرين.. وحتى لا نذهب بعيدا فإن هؤلاء الحكام لا يتمتعون بثقة الأندية في تونس وجميعهم تركوا بصماتهم في لقاءاتنا فمن منا لا يذكر ما فعله الجوادي في بن قردان ضد الترجي وماجد رحومة في مباراة المستقبل الرياضي بالمرسى والنادي الصفاقسي والصادق السالمي في كلاسيكو الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي وسليم بلخواص مقابلة الترجي والنجم وغيرها من المهازل.. أغلب الأصوات في الساحة الرياضية انتقدت ما أقدم عليه "أشباه الحكام" الذين ورطوا وديع الجريء من حيث لا يعلمون ذلك أنهم ثبتوا عليه وعلى أنفسهم أنهم يشتركون في منظومة تتحكم في كرة القدم التونسية عبر التعيينات.. الآن صار هؤلاء مفضوحون بأن ولاءهم لوديع الجريء كرئيس للجامعة أشد من أي أمر وإلا كيف نفسر انخراطهم في صراع ليس لهم فيه أي دخل واليوم صار السؤال مثلا هل سيثق مسؤولو قرمبالية الرياضية وكل الفرق المعارضة لسياسة وديع الجريء من صافرة الحكام الداعمين له؟ زمرة الحكام والحكام المساعدين الذين وقعوا بيان مناشدة رئيس الحكومة للتدخل سيذكرهم التاريخ في أحلك صفحاته ذلك أن ما أقدموا عليه يعد فضيحة غير مسبوقة في تاريخ التحكيم التونسي.. بقي أن نشير إلى أن هناك من قام بترجمة بيان هؤلاء الحكام من أجل إرساله إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ذلك أنه من المعلوم أن قوانين "الفيفا" تجرم ربط السياسي بالرياضي وهو ما قد يعرضهم لعقوبات صارمة بالإضافة إلى "الفيفا" تمنع الحكام من المشاركة في الانتخابات..