مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يسعى المواطن إلى شراء أضحية تكون في صحّة جيّدة ولا يبدو عليها أعراض المرض، خاصة مع تواتر الأخبار مؤخرا حول إصابة الخرفان بفيسروس الطاعون، الأمر الذي أحدث تحوفا لدى المواطن وصلت حدّ عزوفه عن شراء أضحية العيد. في هذا الخصوص توجهت حقائق أون لاين بالسؤال إلى الطبيب البيطري، جبران البدوي، الذي تحدّث عن شروط الأضحية السليمة والعلامات التي إن بدت على الخرفان فيجب تجنب شراءها وحقيقه خطر مرض الطاعون على الانسان. وقد أكد جبران البدوي بداية، أن وزارة الفلاحة تجنّد يوم عيد الاضحى أطباء بيطريين للاجابة على استفسارات المواطنين في حال معاينة أمر غير طبيعي في الأضحية. أعراض إن بدت على الخروف يجب تجنب شراءه: أفاد الطبيب البيطري جبران البدوي أن المواطن يجب أن يتأكد قبل شراء أضحية العيد من أن رأس الخروف لا يميل إلى الأسفل بل يجب أن يكون مرتفعا، وأن طريقة أكله عادية وأن لا يكون لديه إسهال وعملية خروج الفضلات منها تكون عادية فضلا عن التثبت من أن جلدها غير متسخ من الخلف. وأضاف جبران البدوي بأن العوارض الأخرى التي يجب تجنبها قبل شراء الخروف هي اصفرار أو احمرار في لون العين، ناصحا المواطنين بتجنب إطعام الخرفان ليلة العيد وإعطائها الماء فقط. وبين الطبيب البيطري جبران البدوي أن عمليّة الذبح يجب أن تتم بسرعة مشيرا إلى أنه من الضروري إخراج الأمعاء والأحشاء "الكرشة" مباشرة بعد فتح القفص الصدري للأضحية وتجنب تلويث اللّحم بفضلات الأحشاء حتى لا تنتقل الجراثيم إلى اللحم. علامات خطيرة قد تبدو على الأضحية: الطبيب جبران البدوي أكّد أن الأعراض الخطيرة والتي تدعو إلى القلق ويجب على اثرها المواطن أن يرمي الأضحية ولا يأكل لحمها هي عند ملاحظة أن لون الأضحية يميل إلى الأحمر الدّاكن أو اللون الأزرق مبينا أنها دليل على اصابة الخروف بارتفاع ضغط الدم وفي هذه الحالة فإن لحمه لا يؤكل وقد يكون مسموما ويجب رميه. ومن العوارض الأخرى أفاد الدكتور البدوي بأنه يجب تجنب أكل لحم الخروف الذي يميل إلى الاصفرار والذي يدل على أن الخروف مريض بالتهاب الكبد الفيروسي وبالتالي فيجب رميه أيضا وعدم أكل لحمه. وعرّج على الكيس المائي الذي غالبا ما يوجد في الأضحية مؤكدا أنه لا يعدي الانسان ولا يضرّه، مفيدا بأنه يجب نزعه ودفنه في التراب أو غليه في الماء وإعطائه للكلاب، مشددا على ضرورة غليه لأنه في حال أكلته الكلاب فهو يعدي الانسان بسهولة. وأشار البدوي إلى دودة الرأس والتي توجد تحت الأنف وفوق العين مبينا أنها لا تضر الانسان فقط يجب ازالها وغسل الرأس جيدا، مضيفا أنه يمكن إيجاد تقرح "دمّالة" تحت رقبة الخروف وهي تؤذي لكن يجب استشارة البيطري عند إيجادها. وتابع بالقول إنه إذا عثر على بعض التقرحات الأخرى "دمّالات" يجب إزالتها والمحيط الموجودة به وهي لا تمثل خطرا. الطاعون موجود في تونس منذ 2008 وهو لا يؤذي الانسان: أكد جبران البدوي أن الجدل الذي أثير حول مرض الطاعون لا مبرّر له لأن هذا الفيروس لا يؤذي الانسان بتاتا ولا يشكل خطرا على حياته، مضيفا أنه فقط يضرّ صغار الخرفان ويقتلها سريعا، وشدّد البدوي على أنه في حال أكل الانسان لحم الخروف وهو مصاب بالطاعون فهو لن يؤذيه أبدا. وفي ذات السياق بين أن هذا الفيروس موجود في تونس منذ سنة 2008 وأن وزارة الفلاحة تعرف جيدا البؤر التي يوجد بها خرفان مصابون وهي تقوم بمحاصرتهم حتى لا ينتقل المرض لصغار الخرفان. وعن أعراض الطاعون قال محدثنا إنها تتمثل في ارتفاع حرارة جسم الخروف وسيلان الأنف و"طياب" في الفم والاسهال واتساخ الصوف، مبينا أنها علامات واضحة وجليّة عند رؤية الخروف ويمكن التأكد منها بسهولة, وإن مصالح وزارة الفلاحة تحاصر هذا المرض وعلى اطلاع عليه.
