نشر المكلف بالإعلام في حركة مشروع تونس وعضو المكتب الإعلامي سابقاً لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، عز الدين بن محمود، تدوينة فايسبوكية ردّ فيها على اتهامات مستشار رئيس الجمهورية فراس قفراش، الذي كان قد قال إن "مستثمراً سياسياً أراد ان يستنهض همم قيادات مشروعه ويبثّ فيهم أمل وصوله القريب إلى قصر قرطاج بقوله "اليوم يلزمنا نحضّروا أرواحنا لانتخابات رئاسيّة مبكّرة.. الرئيس يداوي في باريس.. هوّ ربّي يشفيه لكن أحنا يلزمنا نحضّروا أرواحنا للاحتمالات الكل"... "، وذلك في إشارة إلى الأمين العام لمشروع تونس محسن مرزوق. وبيّن عز الدين بن محمود ان قياديي المشروع كانوا خلال انكبابهم على بناء مؤسسات الحزب يعرفون أن مسار التأسيس سيجلب لهم الكثير من التشويش والقصف العشوائي من عديد الأطراف مضيفاً ان ذلك متوقعاً بالنظر إلى إقدام بناة المشروع على اختيار خطهم السياسي الوطني البورقيبي الحداثي بعيداً عن الجمل الثورية الايتوبية التي تقتات من عقم ايديولوجي وبعيداً عن اللقاءات الانتهازية مع أطراف لا الوطن عنوانها ولا المجتمع حاضنها، حسب تعبيره. وفي ما يلي النصّ الذي نشره بن محمود في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك: " بصرف النظر عما أتاه واحد من فريق رئيس الدولة ،وهو وفق ما أعرف لا يعبر عن موقف من أمضاه في شيء لسبب بسيط وهو "قلة ذات الحبر" التي تتعلق بالممضي،بالاضافة الى تاريخه في العمل لحساب الغير(ولا أريد الخوض أكثر في الموضوع) ،بصرف النظر عن ذلك،كان قياديو المشروع،وهم ينكبون على بناء مؤسسات الحزب، يعرفون أن مسار التأسيس سيجلب لهم الكثير من التشويش والقصف العشوائي من عديد الاطراف.كان ذلك متوقعا بالنظر الى اقدام بناة المشروع على اختيار خطهم السياسي الوطني البورقيبي الحداثي ،بعيدا عن الجمل الثورية الايتوبية التي تقتات من عقم ايديولوجي-رغم احلامه اللذيذة-وبعيدا عن اللقاءات الانتهازية مع أطراف لا الوطن عنوانها ولا المجتمع حاضنها ولا تاريخ تونس وروحها وترابها قبلة ومرجعا لها. أقول هذا الكلام ،ولا أتعمق فيه تعففا واقتصادا في ،لأبين أن هذا التهافت كنا نتوقعه ونعرف الواقفين وراءه ،أشخاصا وجماعات... لقد اختار المشروع طريقه الصعب -صعوبة ماتمر به البلاد-من حيث المنهج والرؤيا،تماما كما اختار خصمه بوضوح وشجاعة،دون مواربة أو نفاق وبوعي تام، وشجاعة وطموح لم ترق لمن انحسرت افاقهم في صناعة مجد أعمى وسير لذوات تائهة وعليلة! تتناسل اذا تهافتات ساسيي الصدفة ويتزايد غثيانهم ،تزايد التكرش لأثرياء الحرب...وتتصاعد معها روائح البخوريات والجوق وطرق التطبب ،في مرحلة دقيقة من تاريخ تونس،ويتلهى الجمع بالتطواف الاعمى ،بعيدا عن جراحات الوطن وأوجاع التونسيين. من سيوقف النزيف البلاد اذا!ومن سيولي وجهه قبلة الوطن... اطرح السؤال وفي الذهن نقاش وحوارات وتشنج احيانا ،كنت واكبته، لما عرض رئيس الدولة مبادرته المتعلقة بالوحدة الوطنية ،وحول عرضه ليوسف الشاهد ربانا لهذه الوحدة.واكبت نقاشات أهل المشروع حيال ذلك،ومانتهو اليه بالانتصار لنوايا الرئيس الحسنة،والانحياز المطلق لكل دواء ممكن لجراح تونس.واكبت الاختلافات،وتابعت انحياز امين عام المشروع لكل أمل ممكن ،يمنح التونسيين جرعة اكسيجين ممكن حتى وان كان الحلم اكبر والتشخيص المقابل يجانب الدقة! للذين يدونون لعاب الاخرين اذا، في حبر خالص الاجر،نقدا أو علامات رضى،أو حتى وعود لن يحين أوانها أقول اننا نعرف كل أروقة النميمة وحجم عطالة الاذهان،واننا نعلم مواقيت الاجر والجزية،واننا نعرف ايضا حديث الزوايا واسواق تجارة الكلام(واكتفي هنا تعففا والتزاما) ،واضيف انني اعرف انهم يعرفون انني اعرف! يكفي من التهافت اذا،فقد بات" تهافت التهافت" جليا لكل تونسي حر-على رأي بن رشد،منهاجا وعبارة-،تماما كما تجلى له من اسباب معاناته وخيباته... سلاحنا أمل وهويتنا وطن،نتلاحم مع كل من معنا من أجل تونس،فقط من أجل تونس،ونتخاصم ونتنافس بشرف ورجولة مع كل الباطنيين وضواحيهم،وتلك من اتيقا السياسة ،وكلامي اوجهه لكل غر أعمى،أو من أصابه الضلال أو لكل من كانت قبلته غير حرمة تونس وشرف تونس وعرض تونس وامال أجيالها. عاشت تونس حرة عصية على كل حاقد جاهل عاطل العقل وفاقد البصيرة. واخيرا،كل عيد وانتم بخير،وكل عيد وتونس في قلوب وعقول الاحرار".