دعا النائب بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي شكري القسطلي السبت، إلى مساءلة طارق ذياب، اللاعب الدولي السابق ووزير الشباب والرياضة في الحكومة الحالية التي تقودها حركة "النهضة" الإسلامية، وذلك على خلفية تصريح إذاعي أكّد فيه عدم ممانعته التطبيع مع إسرائيل، وأنّه "لا يمانع في قبول مساعدات منها".وقال القسطلي في تصريحات صحافية إنه تقدّم بسؤال كتابي إلى مكتب المجلس موجه إلى وزير الشباب والرياضة طارق ذياب، على خلفية تصريح أدلى به ذياب لإذاعة "شمس أف أم" الخاصّة، وقال فيه إنه "لا يرى مانعا في التطبيع مع إسرائيل، وقبول مساعدات من الكيان الصهيوني". وأكد النائب أنه تفاجأ بتصريح ذياب، وأنّه "إذا ما تمادى الوزير في هذه التصريحات العشوائية سوف نتقدّم بلائحة لوم للحكومة". ويُعتبر هذا السؤال الكتابي الأول من نوعه ضدّ أحد أعضاء الحكومة التونسية، التي تسلّمت مقاليد الحكم في 23 ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي، واستند عضو المجلس التأسيسي في سؤاله، إلى الفصل 114 من القانون الداخلي للمجلس التأسيسي في باب مراقبة أعمال الحكومة. يُذكر أنّ وزير الرياضة في الحكومة التونسية طارق ذياب، كان قد أكّد الخميس الماضي أنّه "سيقبل المساعدات من إسرائيل إذا أتته"، وكرّر هذا التصريح في مؤتمر صحافي الجمعة الماضية، قائلا: "إذا تحصّلنا على مساعدات من إسرائيل سنقبلها، دون أدنى مشكلة". وكان ذياب، وهو لاعب دولي سابق مع المنتخب التونسي، قد اتّهم المعارضة التونسية بأنها "على استعداد لقبول مساعدات حتى من إسرائيل"، مما أثار غضبا وسخطا من قبل نوّاب المعارضة الذين طالبوه بالاعتذار للشعب وللمعارضة، إلا أنّ اللاعب الدولي السابق رفض الاعتذار بقوله "لا يوجد اعتذار لأنه لا يوجد شيء أعتذر عليه".