ودع الحمية القاسية ونظم التغذية المقيتة وعدادات السعرات الحرارية وانطلق إلى عالم الطبيعية لتخسر المزيد من الأرطال. فمن خلال النوم لتسع ساعات متواصلة ليلًا، يمكن للإنسان أن يخسر أرطالًا من الوزن الزائد، إذ أثبتت دراسة حديثة أن النوم لفترة تمتد لسبع ساعات من شأنه تحفيز الهرمونات التي تؤدي إلى زيادة الوزن، بينما زيادة هذه الفترة إلى تسع ساعات ليلًا، فمن شأنه السيطرة على هذه الهرمونات والتقليل من إفرازاتها في الجسم. وقامت هذه الدراسة على أساس وضع 1000من التوائم تحت الملاحظة من بينهم توأم متماثلة وغير متماثلة. ولأن التوائم المتماثلة لديها الجينات الوراثية نفسها، تُمكِن الباحثين من وضع كل فرد من التوأم المتماثل في ظروف مختلفة بهدف رصد ما يحدث لكل واحدٍ منهما عند التعرض لكل مجموعة من العوامل المختلفة التي تشملها الدراسة، وذلك لاكتشاف ما إذا كانت زيادة الوزن تحدث لأسباب وراثية؟ أم لعوامل أخرى مثل العوامل البيئية؟. وكشفت الدراسة عن أنه بالنسبة لهؤلاء الذين ينامون أقل من سبع ساعات، ترجع زيادة الوزن لديهم بنسبة 70% إلى عوامل ذات صلة بالجينات الوراثية، بينما ترجع زيادة الوزن لدى الذين ينامون أكثر من تسع ساعات إلى هذه العوامل نفسها بواقع 32% فقط. وفي هذا الصدد، يقول دكتور ناثانيل واتسون، المشرف على هذه الدراسة الأميركية، إن "الجينات المسببة للسمنة في الجسم يمكن السيطرة عليها ووقف نشاطها من خلال النوم ليلًا لتسع ساعات أو أكثر، بينما تعتبر قلة ساعات النوم من أهم العوامل المحفزة لتلك الجينات. ونُشرت هذه الدراسة في مجلة "سليب"، إذ أكدت أن "الإيقاع السريع للحياة الذي يحرم الإنسان من نوم عميق يوميًا يؤدي إلى زيادة الوزن أيضًا".إضافةً إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن "متوسط عدد ساعات النوم ترجع بواقع ساعة ونصف كاملة، مقارنة بالمتوسط المسجل على مدار القرن الماضي، مما يؤدي إلى نشاط في الجينات المسببة للسمنة مع اضطراب في عمليات الأيض، مما يزيد من قدرة هذه الجينات على القيام بدورها في زيادة وزن الجسم". كما أشارت دراسة سابقة إلى أن "قلة النوم من الممكن أن تتسبب في ارتفاع ضغط الدم للنساء، بينما لا تحدث الأثر نفسه على الرجال.