قال كاتب الدولة بوزارة الخارجية التونسية، التوهامي العبدولي، إن الحكومة الألمانية قررت تقديم منح لأكثر من 100 مهندس تونسي، وكذلك لمجموعة من الممرضات ليتم تدريبهم وتشغيلهم في ألمانيا، قبل ان يعودوا إلى السوق التونسية. وقال كاتب الدولة المكلّف بالشؤون الأوروبية إنّ "التعاون القائم بين ألمانياوتونس في مرحلة ما بعد الثورة هو أفضل تعاون مع بلد أوربي إلى حد الآن". وأوضح في ختام أعمال الاجتماع الأول للمجلس المشترك التونسي الألماني على مستوى كاتبي الدولة للبلدين، والمعني بوضع خطة عمل ثنائية بهدف تحقيق شراكة استراتيجية في مختلف مجالات التعاون، أنّ "تونس هي الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي تهيكل تعاونها ضمن مجلس وزاري مشترك مع ألمانيا يهدف إلى تطوير التعاون الثنائي وفق برامج ومشاريع ملموسة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع". وأضاف "بدأنا محادثات أولية لإعداد برنامج عمل مشترك في انتظار عقد جولة ثانية بعد أسبوعين في ألمانيا ثم جولة أخرى في سبتمبر لتقديم المشاريع المشتركة الممكن تنفيذها في مجالي التعليم والاقتصاد على وجه الخصوص". من جانبها بينت كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الألمانية، إميلي هابر، في تصريح للصحافيين أنّ "الاجتماع كان مهما ومجديا للغاية وقد عبرت فيه ألمانيا عن تقديرها للتقدم الذي حققته تونس على درب الديمقراطية والحكم الرشيد"، مضيفة أنها جددت التأكيد على دعم ألمانيا الكامل لتونس في هذا الشأن. وتابعت أنّ "التعاون التونسي الألماني ممتاز للغاية حيث تقرر الأربعاء وضع خطة عمل دائمة للتشاور يشارك من خلالها كتاب الدولة من الجانبين بوضع التصورات لمشاريع واضحة المعالم للتعاون الثنائي".