تداولت عدد من صفحات الموقع الاجتماعي "الفايسبوك" حوارا مع احمد الورغمي احد الاسلاميين اللاجئين لفرنسا اصيل جهة مدنين الذي حاول اغتيال بن علي في أكتوبر2007. وقد تحدّث الورغمي في هذا المقطع من الفيديو عن تجاوزات خفية لحركة النهضة واتهم بعض افرادها بسرقة أموال التبرعات والهبات التي كانت مخصصة لمساعدة عائلات المساجين السياسيين ولبناء;المساجد وتحويلها لبعث مشاريع خاصة. كما كشف الورغمي عن وجود أعضاء من الحكومة الحالية تعاملوا مع المخابرات الفرنسية والبوليس السياسي التونسي، ذاكرا كلّ من حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة وعامر العريض وعبد الرؤوف الماجري. كما قال أنّ هذه الأطراف رفضت مساعدته على الحصول على اللجوء السياسي، في حين أنّها مكّنت عميل منهم للمخابرات الفرنسية والبوليس السياسي التونسي من تقديم ملفه. وتساءل عن أسباب عدم عودة حبيب المكني الرجل الثاني لحركة النهضة لتونس. يذكر أنّ الورغمي يقيم في فرنسا تحت الإقامة الجبرية، على حدّ قوله. وتحدث عن سليم بقة الذي قال عنه أنّه كانت يتلقى المعلومات التي ينشرها في جريدته " أوداس " من محمد علي القنزوعي ومن عبد العزيز بن ضياء. ومن جهة أخرى، دعا الورغمي الرجال الشرفاء من حركة النهضة للدفاع عنه. وقال أنّه من حقّه أن تعطيه الحكومة التونسية مبلغا ماليا يتراوح بين 50 و60 مليون كتعويض حتى يتمكّن من العودة إلى تونس "معزّزا". وقد وجّه الورغمي هذا الطلب خاصة إلى منصف المرزوقي، قائلا أنه دافع عن كرامة منصف المرزوقي أمام بن علي سابقاوقد توعّد الورغمي بالكشف عن سرّ المرزوقي إن لم يقع تمتيعه بالعفو وتمكينه من المبلغ المالي المقترح. ولل قوف على حقيقة التهم الخطيرة التي توجه بها الورغمي لعدد من أعضاء حركة النهضة اتصلت "الصباح نيوز" بحسين الجزيري الذي تمّ تداول اسمه على لسان أحمد الورغمي لكنه لم يكن موجودا في مكتبه على اعتباره في مهمة بالخارج كما سعينا للاتصال به على رقمي جواله لكنه لم يجب من جهته، قال عامر العريض رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّه شاهد الفيديو ولا تعليق لديه حول هذا الموضوع.