كلف عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة المتخلّية عدل منفذ لتسجيل مختلف الهدايا التي تلقاها لدى إشرافه على هذه الهيئة قبل إنهاء مهامها.وحسب مراقبين إعلاميين فقد حرص هذا الأخير بتسليم هذه الهدايا باهضة الثمن إلى الدولة عبر عدل منفذ أشرف على هذه العملية بعد تثبيتها قانونيا. وبرر الخبير الدستوري عياض بن عاشور أنه اهتم بتسليم هذه الهدايا لأنه تلقاها وعلى امتداد أكثر من عام من قبل شخصيات عالمية بصفته رئيسا للهيئة وليس بصفته الشخصية. وقد أثارت هذه الحركة تقدير العديد من المتفاعلين على المواقع الاجتماعية خاصة وأنها جاءت في وقت تصدر فيه تقارير حول الفساد المالي وإستغلال نفوذ لوزراء ومسؤولين في الحكومة التونسية الحالية. وكان أستاذ القانون الدستوري المتخصص في النظريات الإسلامية وحفيد العلامة الإسلامي الطاهر بن عاشور، قرر إنهاء إداريا مهمة اللجنة التي كان يترأسها بعد أن عجز عن الحصول على مقابلة مع رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي لمناقشة وضع الهيئة بعد الانتخابات واقتراح لجنة الخبراء المتخصصين في القانون الدستوري التي يترأسها حول مشروع الدستور الذي لا يزال في طور الإعداد. وكشف بن عاشور في تصريحات صحافية مؤخرا أنه طلب مقابلة رئيس الحكومة حمادي الجبالي منذ جانفي الماضي إلا أنه لم يتحصل على رد منه. وكان السيد بن عاشور أشرف على هيئة تعنى بالإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي تم تشكيلها مباشرة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وما ساعد إلى حد كبير على عدم انهيار مؤسسات الدولة التونسية وعلى استمرار عملها. كما قام بالإشراف على إعداد المراسيم القانونية في الفترة الانتقالية بعد ثورة 14 جانفي 2011 ومنها المتعلق بانتخابات 23 أكتوبر من نفس العام