أفصح اليوم 22 سبتمبر 2011 حزب التكتل من أجل العمل والحريات عن مصادر تمويله، كما كشف الأمين العام للحزب مصطفى بن جعفر كذلك خلال ندوة صحفية عقدها في مقر حملته الانتخابية عن مبادرة ينوي القيام بها هدفها التعمق في مضامين الفترة الانتقالية وذلك بالاشتراك مع الأحزاب الفاعلة في الحياة السياسية التونسية. وبلغ الرقم الجملي لمداخيل الحزب منذ جانفي المنقضي 1.153.291 دينارا كانت 60 بالمائة منها متأتية من تبرعات الأشخاص والذوات المعنوية، فيما جاءت البقية من مبيعات جريدة الحزب والإشهار والقروض والانخراطات وغيرها، وقد تم تخصيص أغلب المداخيل لصالح الحملات الاتصالية والإشهار السياسي للحزب. وفي إجابة عن سؤال حول إصرار الحزب على عدم مهاجمة منافسيه على غرار ما تفعله بعض الزعامات ضد حركة النهضة، قال بن جعفر إن التكتل لن يدخل في اعتداأت على منافسين مثل البعض الذي يهاجم على اليمين واليسار. وخلال الندوة انتقد الأمين العام للحزب الأحزاب التي لم تمتثل لقرار الهيئة بضرورة الكف عن الإشهار السياسي واستهجن الطرق التي تعتمدها من ومضات وغيرها ووصفها بالغريبة عن التقليد السياسي التونسي، مثنيا على دور الهيئة العليا للانتخابات في التصدي لهذه الممارسات. وبلغ عدد المنخرطين في الحزب حسب المسؤول الأول فيه 20 ألف منخرط وأضاف أن هدف الحزب خلال انتخابات المجلس التأسيسي هو الوصول إلى ما بين 15 و20 بالمائة من المقاعد، ووصل حسب بن جعفر عدد المكاتب التابعة للتكتل إلى 100 مقر بكامل تراب البلاد. وبخصوص القائمات الانتخابية بيّن أن التمشي العام ربط حوار مع كل الجهات مع الابتعاد عن فرض أسماء أو قائمات مسقطة وفوقية، وأوضح أن هذا التمشي كلف جهدا عسيرا لكي يهتدي الحزب إلى التواجد في كل الدوائر.