يؤدي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني زيارة لتونس في 14 جانفي 2012 لحضور الاحتفال الأوّل بذكرى انتصار الثورة التونسية، فيما تصاعدت موجة الانتقادات في تونس لما اعتبر تدخلا من الدوحة في شؤون البلد، خاصة في تنصيب الوزراء كوزير الخارجيّة الجديد رفيق عبد السلام، صهر رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي، الذي عمل مديرا للدراسات بمركز الدراسات التابع لشبكة "الجزيرة" في قطر وأكدت مصادر تونسية لصحيفة القدس الالكترونيّة أن "النهضة" التي تقود حكومة ائتلافية منذ الثالث والعشرين من ديسمبر الجاري اتفقت مع الحكومة القطرية على أن يزور أمير قطر تونس في الذكرى السنوية الأولى لهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في مطلع السنة الماضية، إلى جانب قدوم رؤساء دول أخرى لم يتسن تحديدهم. وكان مقررا أن يزور أمير قطر تونس في يوم تسلم أعضاء المجلس الوطني التأسيسي مواقعهم، إلا أن تعالي الأصوات الرافضة للزيارة حمل الجانب التونسي على طلب إرجائها. وكان رئيس حركة "النهضة" الشيخ راشد الغنوشي زار الدوحة الشهر الماضي والتقى أمير البلاد وعددا كبيرا من المسؤولين وشكر قطر على الدعم الذي قدمته للثورة التونسية وأعلن أن الدوحة تعتزم تقديم مساعدات للحكومة المنبثقة من الانتخابات.