ممثلو العديد من الاحزاب و الشخصيات العامة انسحبوا خلال اليومين الماضيين من الجمعية التي انتخبت يوم الاحد. و تجدر الاشارة هنا الي ان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وحزب النور وهو حزب سلفي وحلفاء لهما استحوذوا علي نحو نصف المقاعد وهو ما جعل معارضون يقولون انهم سيضعون دستورا بديلا بعيدا عن الجمعية التأسيسية التي انتخبها البرلمان و ذلك لان الاسلاميين هيمنوا عليه. وقررت الأغلبية البرلمانية التي يمثلها حزبا الحرية والعدالة والنور أن يشغل أعضاء في البرلمان نصف مقاعد الجمعية التأسيسية وأن يشغل النصف الآخر شخصيات عامة ونقابية وفنية وعاملون في منظمات غير حكومية من خارج البرلمان وقال السياسيون المنسحبون من الجمعية التأسيسية في بيان وزع خلال مؤتمر صحفي "سنقوم بهذا الواجب أي وضع دستور من خارج اللجنة الرسمية وبالتعاون مع كل الاطياف والخبرات التي كان يلزم أن تكون حاضرة من البداية". وأضافوا أنهم سيقومون بوضع الدستور الذي يرون أنه سيعبر عن المجتمع ومن المقرر أن تعقد اللجنة التأسيسية المنتخبة من البرلمان اول اجتماعاتها يوم غد ولم يتضح بعد كيف سيتأثر عملها بانسحاب معارضين.