اعلنت وزارة الثقافة في بيانها اليوم عن انطلاق الدورة العشرين لشهر التراث بمدينة سبيطلة بالقصرين و الذي سيتواصل الى 18 من ماي القادم تحت شعار " تراثنا ثروتنا" و الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمواقع . و اوضحت ان اختيار سبيطلة له " رسائل متعددة اهمها المساهمة في اعادة النظر في السياسية التنموية بما فيه ضمان التوازن بين الجهات و ارساء قواعد سياسية تراثية جديدة تقترن بالتنمية المحلية و مبادرة للقطع مع المركزية المفرطة و السعي على ابراز ثراء مخزوننا و التعريف به عالميا . و اضافت وزارة الثقافة في ذات البيان ان الثورة كشفت عن انتهاكات جسيمة لأثارنا الوطنية ، ما يشكل اعتداء على مقوماتنا الحضارية و الثقافية و ما كان ليستفحل لولا تواطؤ البعض و غياب سياسة تراثية واضحة تسندها مؤسسات مرجعية و شراكة مع المجتمع المني حتى يصبح التراث رهانا تنوميا يستجيب لحاجيات التشغيل و التنمية . و اضاف البيان ان ذلك يقتضي تكاثف جميع الجهود لحماية هذه الثورة انطلاقا من المجتمع المحلي المحيط بالمواقع وصولا الى الباحثين . و ايضا تفعيل المؤسسات المرجعية لوزارة الثقافة من معهد وطني للتراث الى وكالة حماية التراث و التنمية و التنمية الثقافية حتى تقوم بدورها في حماية التراث و صيانته و استثماره ، بالإضافة الى مراجعة التشريعات بما يضمن حماية المواقع و المعالم و جميع مكونات التراث المادي و اللامادي و متابعة جميع الملفت المتعلقة بالفساد الذي يشهده القطاع .