التقى السيد كمال العبيدي رئيس الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي و ذالك لتقديم تقريره حول وضعية الإعلام الويم وتوصيات الهيئة في ما يخص إصلاح القطاع ، وصرح السيد كمال الجندوبي في الغرض أن التقرير جاء حصيلة العديد من اللقاءات و التشاورات بين مختلف مكونات القطاع سوى من اعلاميين وصحفيين و نقابات قدموا خلالها مقترحاتهم حول اصلاح الاعلام نحو اعلام مستقل وديمقراطي . وقال السيد كمال الجندوبي أن هذا التقرير قدم لرئيس الجمهورية المؤقت السيد منصف المرزوقي و قدم اليوم لرئاسة المجلس التأسيسي في انتظار أن يقدم لرئاسة الحكومة المؤقتة ، و شدد على أنه لا يمكن الخروج بالاعلام على أمراضه الحالية بطريقة منفردة و أن مهمة الاصلاح تشمل أساسا أصحاب المهنة و نقاباتهم و أن الحكومة ليست إلا طرفا من جملة هذه الأطراف و في تعليقه على الاستشارة التي نظمت اليوم حول إصلاح الاعلام قال أن الهيئة منذ اعلامها بالاستشارة قررت عدم المشاركة فيها لأن هذا المشروع الذي تقدمه الحكومة يحوي بذور فشل منذ البدء نظرا لتغييبه النقابات . وأوضح أن الهيئة طالبت بإرجائه و تأجيله إلى أن تقوم بقية الهياكل بإعداد مقترحاتها لكن الحكومة تصرفت بطريقة منفردة و كأنه توجد بتونس وزارة إعلام أو اتصال ستتولى عملية الإصلاح المزعومة دون الاستناد لوثيقة عمل تكون أرضية عمل بين مختلف مكونات القطاع . كما عبر السيد كمال الجندوبي عن استياءه لوجود وجوه عفت بتورطها مع النظام السابق واستضافة هذه الوجوه لتملي على اصحاب المهنة طرقة اصلاح القطاع . السيد مصطفى بن جعفر عبر بدوره عن استيائه من وجود اشخاص منتمين لمنظومة التجمع لفاسدة سابقا وقرر عرض تقرير الهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام على النواب و الاستجابة لدعوة السيد كمال الجندوبي لحضور اللقاء الصحفي االمزمع عقده الاثنين القادم بقصر المؤتمرات لعرض تفاصل التقرير المذكور.