أعلن اليوم السيد عبد الرؤوف العيادي في ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة تكوين حزب جديد سمي بحركة الوفاء جاء حسب تعبيره ليكون معارضة بناءة تقدم تصورات و تطرح بديلا يتناسب و تطلعات التونسيين بعد ثورة 17 ديسمبر. الحزب سيتكون أساسا من ناشطي و مناضلي المؤتمر من أجل الجمهورية المنشقين عن الحزب حيث يترأس الحركة السيد عبد الرؤوف العيادي و حسناء مرسيط كنائبة للرئيس و ربيع العابدي مقررا للحركة و آزاد بادي ناطقا رسميا ، وقد حضر الندوة عديد الشخصيات البارزة المنشقة عن المؤتمر منها سليم بو خذير و أزاد بادي و زهور كوردة وحسناء مرسيط بالإضافة لعديد الشخصيات الوطنية التي جاءت لحضور الندوة ومنها حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال الشيوعي و علي بن سالم و عمر المستيري. وقد قدم السيد عبد الرؤوف العيادي لمحة حول حركة الوفاء التي أكد أنها جاءت وفاء لدماء الشهداء و ثورة 17 ديسمبر و لتصحح مسار المجلس التأسيسي وتحاول تعديل الموازين السياسية . و اعتبر أن طلب بعض الأطراف المعارضة حل الحكومة و تشكيل حكومة إنقاذ وطني حلا غير مجدي رغم أن الحكومة تنقصها التصورات و الرؤى و ترتجل القرارات. من جهته أكد أزاد بادي انشقاقه رفقة أعضاء آخرين من كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية داخل المجلس التأسيسي ليكونوا كتلة الوفاء و التي مازالت مفتوحة للنواب الراغبين في الانضمام إليها ،كما لم ينف وجود مشاورات مع أعضاء المجلس التأسيسي المنشقين عن الديمقراطي التقدمي وشدد على أن الكتلة مفتوحة أمام الراغبين في الانضمام إذا ما شاطروا حركة الوفاء أرضية العمل و رغبتها في إعادة السلطات التي سلبت من المجلس التأسيسي و مُنحت للحكومة . السيد أزاد بادي قال أن الكتلة ستحاول الوقوف أمام الحملة الانتخابية المبكرة التي تقوم بها بعض الأطراف السياسية و خاصة الترويكا و ستقدم للرأي العام تصورا بديلا للسياسات العامة . وصرح الأمين العام لحزب العمال الشيوعي عن دعم الحزب لجميع المبادرات البناءة و أن الحزب لا يستبعد التعامل مع حركة الوفاء سوى داخل المجلس أو خارجه.