ألقى اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 أمين عام الاتّحاد العام التونسي للشغل حسين العبّاسي كلمة افتتاح مؤتمر الحوار الوطني مقدّما لمحة عامّة عن هذه المبادرة. و رأى العبّاسي في هذا الإطار أنّ مؤتمر الحوار الوطني من شأنه أن يخرج البلاد من التّجاذبات السياسيّة التي تعيشها البلاد في الفترة الحاليّة. من جهتها عبّرت الرئاسات الثلاث المتمثّلة في رئيس الجمهوريّة محمد المنصف المرزوقي و رئيس الحكومة حمادي الجبالي و رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ، عبّروا عن دعمهم للحوار الوطني مثمّنين بذلك هذه المبادرة التي اعتبروها دعما للتّمشّي الدّيمقراطي و ضمانا لإيجاد حلول توافقيّة و تشاركيّة. و خلال كلمة ألقاها كلٌّ من رئيس الرابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الانسان عبد السّتّار بن موسى و عميد المحامين شوقي الطّبيب سلّطا الضّوء على دور الهيئات المستقلّة خاصّة في مجاليْ القضاء و الإعلام معتبرَيْن أنّ الحلّ الوحيد للوضع الرّاهن يكمن أساسا في الحوار. من جهته أكّد السيّد أحمد المستيري أهميّة دور الاتّحاد العام التونسي للشغل و قال إنّه يعدّ أكثر طرف مؤهّلٍ لتبنّي مؤتمر الحوار الوطني نظرا لما وصفه بالوضع الخطير الذي تمرّ به البلاد على المستوى السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي داعيا إلى ضرورة الخروج من هذه الفترة "المحرجة" حسب تعبيره في أقرب الآجال.