رفضت محكمة الاستئناف بالعاصمة يوم السبت الإفراج مؤقتا عن 11 طالبا مثلوا أمامها في ما عرف بملف اعتصام مبيت الياسمين بمنوبة في أكتوبر 2009. وأرجأت المحكمة إلى يوم الاثنين التصريح بقرارها بخصوص موعد الجلسة المقبلة. وكان محيط محكمة الاستئناف قد شهد صبيحة المحاكمة انتشارا كبيرا لعناصر الشرطة بالزيين المدني والرسمي، وقامت تلك العناصر بمنع عشرات الطلبة من حضور الجلسة واعتدت على البعض منهم بالعنف الشديد واحتجزت عددا منهم لساعات. وخلال الجلسة طالب أعضاء هيئة الدفاع باحترام علنية المحاكمة وفسح المجال للموجودين أمام المحكمة للدّخول، وقد قام الطّلبة أمام قصر العدالة برفع الشّعارات وترديد الأغاني الملتزمة قبل أن يتمّ تفريقهم بالقوّة وملاحقتهم حتّى وصولهم لكليّة العلوم الإنسانية بشارع 9 أفريل، وسجلت إصابة العديد من الطّلبة بجروح متفاوتة على غرار الطالب عبد العزيز الهاشمي الّذي أصيب بنزيف حاد على مستوى الأنف والفم والطالب خالد الهدّاجي الّذي نقل إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الرّابطة. وصرّح الطّلبة الموقوفون أمام هيئة المحكمة أنّهم تعرضوا لعدة انتهاكات خلال فترة إيقافهم كما تناولوا ظروفهم السّجنيّة السيّئة وعبّروا عن استعدادهم لخوض إضراب جوع مفتوح استنكارا للقضيّة المرفوعة ضدّهم، كما ردّدوا بعض الهتافات والشّعارات داخل قاعة المحاكمة. جدير بالذكر أنّ المتهمين صدرت بحقهم في الطّور الابتدائي أحكام بالسجن النافذ تراوحت بين سنة وثلاثة سنوات بتهم حق عام بينها تعطيل حرية الشغل والإضرار بملك الغير.