المعرض بإمضاء الفرنسي الإعلامي أوغستيان لوقال و ينظمه مكتب المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب بتونس و بشراكة دار الثقافة المذكورة . و حسب مدير دار الثقافة إبن رشيق شكري لطيف في إتصال اليوم 9 ماي براديو كلمة ، فإن هذا المعرض يقدم ملامح تونسيين و تونسيات تعرضوا للتعذيب فترة 1954 – 1955 و الفترة اللاحقة ، حيث حضرت من خلال الصورة الفوتغرافية عدة أسماء تعرضت للإنتهاك و التعذيب مثل صحبية الطاهري ، نبيل عرعاري ، عمار عمروسية ، حسين عليم ، زينب الشارني .. و علي بن سالم الذي عرف التعذيب في ما يعرف بمؤامرة 1962 على إثر إتهامه بالتورط في عملية إنقلاب على نظام بورقيبة و الذي سجن بعدد من السجون ببرج الرومي و الناظور و بورتو فرينا ، بعد أن حكم عليه في مرحلة أولى بالإعدام.. و قد تعذر على سجين الرأي سابقا بن سالم حضور فعاليات تظاهرة إبن رشيق لكبر سنه و مرضه و هو الذي تواصل نضاله في ما يعرف بالمظاهرات التي خرجت بداية الألفية الثالثة للمطالبة بحرية الصحافة و قبل أن يرفع شكوى تظلم العام 2005 للجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة .. و عن الغاية من تنظيم هذه التظاهرة ذكرت لراديو كلمة اليوم 9 ماي ممثلة المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب بتونس إمتياز بلالي ، أنه يتعين على الرأي العام التونسي اليوم أن يعي خطورة تواصل ممارسات التعذيب بالسجون التونسية و يتحد لمواجهتها ، مبينة أنه تحت " الياسمين " الذي وصف به العالم الثورة التونسية هناك خروقات و إنتهاكات تطال حقوق الإنسان ، كما أنه لم يتم كشف الحقائق المتعلقة بجرائم التعذيب عبر تاريخ تونس . حيث بادر الفرنسي الفوتغرافي و الإعلامي أوغستيان لوقال على إثر زيارتين لتونس الأولى عام 2009 و لاحظ خلالها ترويج السلطة لأمن إجتماعي و سياحي و رفاه معيشي و الثانية بعد الثورة و إكتشف خلالها وجود ضحايا لجرائم تعذيب و إنتهاكات في صفوف عدد من المواطنين الذين نقلوا عبر عدسته معاناتهم و الحال أن التعويضات لهم و رد الإعتبار لهم بقيت إجراءات و شعارات لم تفعل، حيث وثق هذا الأخير ملف التعذيب من خلال معرض ضم نحو 34 صورة فوتغرافية كان من الأجدر أن تحمل إمضاء مبدع تونسي وطني يبدو أنه فوت على نفسه فرصة المساهمة و لو بشكل بسيط في مساندة قضية عدد من مواطنيه.