فحسب المسؤول بشركة " الصوناد " خلال حضوره اليوم 21 ماي ببرنامج " صباحنا خير " ، فإن إنتاج المتر المكعب الوحيد يكلف الشركة 740 مليم بينما يبلغ المعدل الوطني لسعر البيع للمستهلك 600 مليم فقط ، هذا و أضح محدثنا أن بعث صندوق للدعم خاص بشركة " الصوناد " قد يعد حلا لتجاوز العجز المسجل ، ذلك أن الشركة تنفق مبالغ هامة في اغراض مختلفة و ربما أبرزها خلاص نحو 40 مليار سنويا لفائدة شركة الكهرباء و الغاز و الحال أن نحو 1000 محطة ضخ تشتغل بالمولدات الكهربائية . في سياق متصل قال عبد السلام السعيدي أن الحل يكمن في ترشيد الإستهلاك للمحافظة على الموارد المائية و على ربما زيادة طفيفة على معاليم الإستهلاك لتجاوز الخسائر المادية التي تسجلها الشركة .
و أشار المسؤول ب " الصوناد " انه على الرغم من التوجه نحو إعتماد التحلية لتوفير الموارد المائية إلا أن هذا الحل يبقى غير محبذ و يٌشار إلى أن الشركة الوطنية لإستغلال و توزيع المياه تستغل 4 محطات للتحلية بالإضافة إلى عزمها إنجاز مشروع نموذجي لتحلية مياه البحر..
و أما عن مكانة تونس عالميا في باب حصة الفرد من الماء فتبدو من الدول الفقيرة حيث أن نصيب الفرد لا يتجاوز 350 متر مكعب سنويا بينما المعدل العالمي هو في حدود 1000 متر مكعب، كما أن سعر المتر المكعب من الماء و هو 145 مليم بالنسبة لإستهلاك الفرد يعد الأضعف و الأقل مقارنة بالأسعار المعمول بها بععد من الدول 592 مليم في السينغال و هولندا 5300 مليم ..