شنّ طلبة المعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنيّة بصفاقس إضرابا منذ يوم الجمعة 15 أكتوبر الماضي بعد أن تمّ إعلامهم من طرف سلط الإشراف أنّهم لن يتحصّلوا على الإجازة الأساسيّة في الرياضة والتربية البدنيّة كما تضمّن كتاب التّوجيه الجامعي، وسيتحصّلون بدلا عنها على الشهادة الوطنية في الإجازة التطبيقية في التربية البدنيّة. وهو ما اعتبروه حدّا من حظوظهم في التّشغيل مستقبلا. وما زال إضرابهم مستمرّا إلى اليوم. وفي اتصال أجراه راديو كلمة مع طلبة الكلية أفادونا أن هذا القرار فيه تلاعب بمستقبلهم الدراسي والمهني، إذ لا تمكنهم الإجازة التطبقية من مواصلة دراستهم في الماجستير، كما يحرمهم هذا القرار من الاختصاص بالإضافة لصعوبة اندماجهم في سوق الشغل بعد أن كان عامان من الدراسة كافيان للطلبة للتدريس برتبة معلم. واعتبر الطلبة هذا التحوير الوزاري غير قانوني، إذ أن طلبة السنة ثانية إجازة أساسية قد شملوا بهذا القرار ليقع دمجهم آليا في نظام الإجازة التطبيقية في تناقض مع اختياراتهم الدراسية السابقة . وفي ذات السياق شهد محيط الكلية توجدا مكثفا لعديد التشكيلات الأمنية، التي بلغنا أنها تحركت لمحاصرة التحرك الذي خاضوه يوم 19 أكتوبر الجاري بعد بلوغ معلومات عن رغبة الطلبة في الخروج للشارع للتظاهر. كما تشهد المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنيّة بالكاف وقصر السّعيد بتونس احتجاجات مماثلة.