تناقلت بعض وكالات الأنباء خبرا مفاده أن السلطات التونسية اعتقلت ضابطين بسلاح الجو التونسي ضمن مجموعة تتكون من تسعة أشخاص بتهمة التخطيط لاغتيال ضباط أمركيين يزرون تونس في إطار التنسيق العسكري بين البلدين. ونقلت الوكالات عن محامين تونسيين أن أعمار المعتقلين تتراوح بين 24 و 32 عاما، وجّهت لهم تهم "الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية" و" محاولة توفير أسلحة ومتفجرات لفائدة تنظيم إرهابي" و" استعمال تراب الجمهورية لانتداب أشخاص لفائدة تنظيم إرهابي..." وقال أحد أعضاء فريق الدفاع عن المعتقلين أن الضابطين أنكرا التهم الموجهة إليهما بمحاولة الاستيلاء على متفجرات من القاعدة العسكرية بنزرت لاستخدامها في تنفيذ اعتداء مسلح. وأكّد أن ملف القضية خال من أي أدلة تثبت تورط المعتقلين في القضية. مشيرا إلى أن المتهمين أفادوا أن الشرطة انتزعت منهم اعترافات تحت طائلة التعذيب. نذكر في هذا السياق أن هذه هي المرة الثانية خلال السنة الجارية التي توجه فيها السلطات التونسية تهما متعلقة بما يسمى بالإرهاب إلى عناصر من الجيش، إذ كانت محكمة تونسية أصدرت حكما بالسجن ثماني سنوات في الثالث من شهر ماي بحق عريف أول بثكنة القوات البرية في محافظة القصرين واتهمته بمحاولة مساعدة عناصر تنظيم إرهابي على التسلل إلى الثكنة للاستيلاء على ذخيرة السلاح واستخدامها في أعمال تخريبية.