تتواصل انتفاضة أهالي سيدي بوزيد لليوم السابع على التوالي، فبعد ليلة وصفت بالدامية تميزت بمواجهات عنيفة بين الشباب الغاضب بسيدي بوزيد وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز بكثافة خصوصا في منزل بوزيان و سيدي علي بن عون ،وشهدت مدينة سيدي بوزيد منذ صباح الخميس 23 أكتوبر تعزيزات أمنية كبيرة قادمة من كل أنحاء البلاد وأغلقت المنافذ المؤدية إلى مقر الولاية حيث يقوم وزير التنمية و التعاون الدولي النوري الجويني بزيارة للولاية قصد البحث في سبل التنمية بالجهة. كما انطلقت مسيرة سلمية في مدينة المكناسي بتأطير نقابي جابت مختلف أنهج المدينة رافعة شعارات مطالبة بحق الشغل والتوزيع العادل للتنمية. كما شهدت معتمدية المزونة اعتصاما للعاطلين عن العمل شارك فيه عشرات الشباب من المعتمدية. كما علمت كلمة أن قوات الأمن اقتحمت قرية الاعتزاز الواقعة على بعد حوالي 4 كلم من منزل بوزيان بقوات كبيرة مستعملة الغاز المسيل للدموع واعتقلت عددا من الشباب المتهم بالمشاركة في التحركات الاحتجاجية الدائرة بالولاية. واعتبر احد النقابين زيارة وزير التنمية لسيدي بوزيد ووعوده، محاولة من السلطة لتهدئة غليان الشارع مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها السلطات في أعقاب انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 و التي لم تدخل حيز التنفيذ إلى الآن. من جهة أخرى علمت كلمة أن شابا من زانوش التابعة لمعتمدية السند من ولاية قفصة دخل في اعتصام أمام مقر المجلس القروي إلا أن السلطات المحلية والجهوية سارعت لإحتواء الموقف بتقديم وعود أقنعت الشاب العاطل عن العمل بفك الاعتصام مع ضرورة تلبية مطالبه في أقرب فرصة. وفي إطار الدعم لتحركات أهالي سيدي بوزيد نظمت ثلاث وقفات احتجاجية يوم أمس الخميس 23 ديسمبر في كل من باريس ولندن وجينيف، كما أخبرنا عن ذلك في نشرتنا السابقة.