استجابة للنداء التي وجهته هيئة المحامين على اثر جلستها العامة المنعقدة يوم الأربعاء لتنظيم وقفة احتجاجية في كل محاكم الجمهورية وحمل الشارة الحمراء تعبيرا عن تضامن القطاع مع أهالي سيدي بوزيد و مطالب الحركة الاحتجاجية في تونس ومطالبة بإطلاق الحريات واستقلال القضاء نظم المحامون في مختلف جهات البلد وقفات احتجاجية وحملوا الشارات الحمراء ولكن جوبهت التحركات بعنف غير مسبوق من السلطة وهو ما يؤشر حسب المراقبين إلى مزيد التوتر والاحتقان داخل البلاد. ففي مدينة جندوبة تم اختطاف المحامي رابح الخرايفي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي من أمام مكتبه أثناء توجهه إلى المحكمة الابتدائية بجندوبة بعد وضعه بقوة داخل السيارة ووقع إخلاء سبيله في منطقة نائية تبعد حوالي ثلاثة كلم من المحكمة و تم إعلامه بوجود تعليمات بمنعه من دخول المحكمة مع تهديده بالقتل في صورة عدم الرضوخ للتعليمات. وقد شهدت المحكمة حصارا امنيا مشددا واقتحمت قوات البوليس مقر المحكمة لمنع المحامين من حمل الشارة الحمراء والخروج من المحكمة وقد مارست قوات الأمن العنف على المحامين . وتستمعون فيما يلي لتصريح المحامي رابح الخرايفي. وفي العاصمة تعرض المحامون إلى تعنيف شديد من قبل قوات البوليس التي حاصرت كل الانهج المؤدية إلى المحكمة ومنعت عدد من المحامين من الوصول اليها مثل منع المحامي عبد الرؤف العيادي الذي تم الاعتداء عليه من قبل البوليس ، كما تم نزع الشارة الحمراء بعنف من الأستاذ البشير الصيد العميد السابق لهيئة المحامين ، كما عمدت عناصر من الأمن السياسي افتكاك الهواتف الجوالة من المحامين لمنعهم من تصوير ما يجري أمام المحكمة ، وعلمت كلمة أنه تم الاعتداء بالعنف الشديد على المحامية سامية عبو مما تسبب في إغمائها وتم إدخالها إلى دار المحامي و منعت السلطة إسعافها. و في محكمة تونس 2 تم الاعتداء بالعنف الشديد على المحامية لطيفة الحباشي و احتجازها في سيارة للشرطة لمدة ساعة ثم أطلق سراحها. وتستمعون إلى تصريح السيد عبد الرؤوف العيادي ومحمد عبو للتعليق عما جرى اليوم. في مدينة المنستير اقتحم البوليس بهو المحكمة ومنعوا تجمعا للمحامين داخلها واعتدوا على المحامين بالعنف ومنعوهم من حمل الشارة الحمراء ومزقوا لباس المحاماة التابع للأستاذ محمد الصيادي الذي رفض الانصياع لأوامرهم واعتدوا عليه بالعنف مما استوجب نقله إلى المستشفى الجهوي بالمنستير. كما تم طرد الاستاذ عامر مسعود من المحكمة مستعملين العنف والدفع. وتستمعون الى تصريح الاستاذ اكرم الفجاري من المنستير . في مدينة سوسة شهدت كل الانهج المؤدية للمحكمة الابتدائية حصارا بوليسا كبيرا ، ومنع المحامون من حمل الشارة بدعوى تطبيق أوامر وكيل الجمهورية. كما أفتكت بعض الهواتف الجوالة لمنع تصوير مشاهد اقتحام البوليس لبهو المحكمة. ومنعوا أي تجمع للمحامين الذين رددوا الشعارات المنددة بالاستبداد و المطالبة بالحرية. وفي مدينة المهدية تجمع المحامون في بهو المحكمة الابتدائية ورفعوا شعارات منددة بالفساد وتدخل البوليس لمنع المحامين من حمل الشارة الحمراء وتصوير مشاهد الاعتداء وقد أصيب المحامي هشام القرفي إصابات بليغة استوجبت نقله إلى المستشفى، كما أصيب الأستاذان حاتم فرحات و محمد مسعود إصابات خفيفة. و في مدينة صفاقس منعت قوات البوليس المحامين من التجمع والخروج إلى الشارع ، كما منعتهم من الخروج في مسيرة أمام المحكمة وهدد احد عمداء الشرطة باستعمال العنف و الانصياع للتعليمات التي قال انه تلقاه من رؤسائه.واكتفى المحامون بترديد شعارات منددة بالفساد ومطالبة بالحريات ورفع الحصار عن سيدي بوزيد. و في مدينة سيدي بوزيد تجمع المحامون في بهو المحكمة وقاموا بترديد الشعارات المنددة بسياسات السطة و طالبوا بإقرار إصلاحات سياسة وقد حاصرت قوات الأمن مقر المحكمة الابتدائية ومنعوا خروج المحامين في مسيرة احتجاجية كما قاموا بتعنيف بعض المحامين وافتكوا آلة تصوير من الأستاذ نبيل اللباسي الذي تعرض للعنف. و في مدينة قفصة تم الاعتداء على الأستاذ رضا الرداوي وتم تمزيق لباس محاماته كما تم اعتقال الأساتذ ناجي الزواري و فيصل التيجاني وحسب تصريحات خاصة براديو كلمة قال التيجاني ان البوليس كان يعتزم نقلهم إلى العاصمة إلا انه تراجع بعد التوجه إليها وأطلق سراحهم بعد ذلك. وتستمعون إلى تصريح الأستاذ رضا الرداوي.