علمت كلمة أن الشاب محمّد البوعزيزي الذي أحرق نفسه يوم 17 ديسمبر احتجاجا على حرمانه من الشغل والذي كانت حادثته شرارة انطلاق احتجاجات سيدي بوزيد وسائر المناطق، قد توفّي حوالي الساعة الخامسة و النصف من مساء يوم أمس الثلاثاء متأثرا بحروقه في مستشفى الحروق البليغة ببن عروس . وأفاد مصدر من اتحاد الشغل لراديو كلمة أن الأمن حاول الضغط على عائلة البوعزيزي لدفنه فجر اليوم تفاديا لتوتير الوضع أكثر، إلا أن العائلة رفضت وتمسّكت بدفنه في جنازة علنية. يذكر أن كان يزاول مهنة بائع خضر متجوّل، وقد منعته السلطات البلدية من الانتصاب واعتدى عليه أعوان أمن في حين رفض المسؤولون الجهويون الاستماع إليه وهو ما دفعه للانتحار حرقا أمام مقر الولاية الأمر الذي أطلق سلسلة من الاحتجاجات ضد البطالة والفساد والتنمية غير العادلة بين الجهات. ويجدر الذكر أن السلطة تعمدت التعتيم الإعلامي بخصوص الوضعيته الصحية للبوعزيزي، وكانت الفترة السابقة لوفاته قد راجت عدة أخبار تتحدث عن وفاته وأخرى تنفيها، وهو ما اعتبره المتابعون تعمدا من السلطة لضرب مصداقية ناقلي أخبار الإحتجاجات والتشكيك فيها، وقد حاولت السلطة التعتيم على كل الأخبار واستهدفت مصادر الأخبار ومنها قناة الجزيرة بحملة تشويه واسعة.