قُدّرعدد المعتصمين في القصبة يوم أمس الجمعة 25 فيفري بحوالي 50 ألف شخص بعد انضمام نقابيين ومواطنين قدموا من بقية مناطق البلاد للمشاركة في التحرك الاحتجاجي الذي انطلق منذ يوم الأحد 20 فيفري للمطالبة برحيل "محمد الغنوشي" وإسقاط الحكومة المؤقتة. كما شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تجمعا أمام وزارة الداخلية شارك فيه آلاف المواطنين رفعوا نفس المطالب. وأفاد مراسلو راديو كلمة أن الشرطة أطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وذكرت وزارة الداخلية أن استعمال القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص ضد المتظاهرين جاء بعد عجز أعوان قوات الأمن الداخلي ووحدات الجيش الوطني عن تفريقهم بعد إصرارهم على اقتحام مقر الوزارة قبل رميه بالحجارة التي تسببت في تهشيم وتخريب عدد من السيارات الرابضة بالمستودع المجاور للوزارة وتهشيم بلور النوافذ حسب ما ورد في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية في الموقع الاجتماعي الفايس بوك. في حين أكّد عدد من المتظاهرين أن قوّات الأمن هي التي قامت باستفزاز المتظاهرين وحاولت تفريقهم بالعنف بواسطة الدراجات النارية والاعتداءات بالعنف والقنابل المسيلة للدموع مما دفع المتظاهرين لردّ الفعل ورمي قوّات الأمن بالحجارة. وقد سجّلت عديد الإصابات وسط المتظاهرين كما سجّلت اعتداءات على بعض الجنود من قبل الأمن وهو ما تتابعونه في فقرة خاصّة بهذه الأحداث. وحسب شهود عيان فإن المواجهات استمرت في الشوارع الرئيسية للعاصمة وقامت قوّات البوليس بملاحقة المتظاهرين في الشوارع والاعتداء عليهم بعد تقييدهم أمام أنظار الناس، مثلما حدث في شارع الحبيب ثامر حسب شهادات ميدانية.