تونس 25 فيفري 2011(وات)- توافد على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مساء اليوم الجمعة جمع غفير من المتظاهرين رافعين شعارات تطالب باسقاط الحكومة المؤقتة وبحل مجلسي النواب والمستشارين وتعليق العمل بالدستور بالاضافة الى بعث مجلس تأسيسي يضمن عملية الانتقال الديمقراطي. وقد أضرم المتظاهرون الذين شارك الكثير منهم صباح اليوم في المظاهرة الكبرى التي شهدتها ساحة القصبة النار في اطارات مطاطية هاتفين بعدم شرعية الحكومة الحالية وبضرورة رحيلها باعتبارها //لا تخدم مصالح الشعب التونسي//. وردت قوات الامن على المتظاهرين المحتجين الذين حاولوا اقتحام مقر وزارة الداخلية باطلاق النار في الهواء واستعمال الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم وابعادهم عن مقر الوزارة . وأفاد بعض المتظاهرين لوكالة تونس افريقيا للانباء //بأن صبر الشعب التونسي قد نفد...فهذه الحكومة ما زالت تخدم مصالح النظام السابق وهو ما يتاكد من خلال ترددها في الاستجابة للمطالب التي جاءت بها الثورة//. واعرب اخرون عن استيائهم من الحكومة المؤقتة لانها//تتضمن عددا من رموز النظام البائد التي تبحث عن تخليص الرئيس المخلوع وعائلته من العقاب// مضيفين أن أسلوب الحكومة المؤقتة // لم يقطع مع النظام السابق ولم يقترح حلولا عملية للمشاكل المطروحة على الساحة الوطنية//. وعبر عدد من المحتجين عن عزمهم على مواصلة الاحتجاج حتى تسقط الحكومة المؤقتة وكل أعضائها حتى ان اقتضى الامر تصعيد أشكال الاحتجاج من اجل الحفاظ على روح الثورة التي خلصت على حد قولهم //البلاد والعباد من كل أشكال القهر والاستبداد//. ولقد امتنع عدد من المحتجين عن الحديث لوسائل الاعلام الوطنية باعتبارها لم تتخلص على حد تعبيرهم // من محاولات التعتيم وطمس الحقائق واخفاء الوقائع//. وتواصلت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن الى حدود التاسعة مساء في منطقة باب البحر بالعاصمة حيث دفعت الوحدات الامنية المتظاهرين عبر استعمال القنابل المسيلة للدموع الى التراجع بعيدا عن مقر وزارة الداخلية والتجمع في مستوى شارع فرنسا ومنطقة باب البحر.