تحت شعار: "استقلالية، ديمقراطية، نضال، وحدة " أنهى في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 11 أوت الجاري الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة مؤتمره العادي الذي ترأسه السيد المنصف اليعقوبي عضو المكتب التنفيذي وشهد ترشح 28 عضوا وحضره 94 نائب. وعلى خلاف بقية مؤتمرات الجهات لم يحظ مؤتمر الشغل بجندوبة بحضور مهمّ سواء كان ذلك على مستوى أعلى قيادة للمنظمة أو على مستوى عدد أعضاء المكتب التنفيذي الذين حضروا الجلسة الافتتاحية والضيوف. وبخصوص غياب عبد السلام جراد قال بعض النقابيين إن الأمين العام يخشى جهة جندوبة المحسوبة على ما يعرف بالمعارضة النقابية فضلا على موقفها المعارض للمركزية النقابية بكل الأطياف الفاعلة في الاتحاد لاسيما فيما يتعلق بملفين حساسين هما الحوض المنجمي وقرار تزكية الرئيس بن علي لولاية خامسة. وبرز مع انطلاق الأشغال صراع استقطبته قائمتان مستقلتان الأولى بقيادة الكاتب العام المتخلي عياد الطرخاني والثانية بقيادة الأستاذ الهادي بن رمضان كما قدّم بيانان فرديان لوجوه يسارية مستقلة. وقد شغلت قضية مساجين الحوض المنجمي وملف المفاوضات الاجتماعية وخصخصة القطاعات وملف تزكية الرئيس الحالي لولاية خامسة والدفاع عن استقلالية المنظمة ملفات النقاش التي طرحت في لوائح المؤتمر. وكما كان متوقعا لدى عدد من الملاحظين فقد فازت قائمة بن رمضان بثمانية مقاعد من أصل تسعة بعد أن انضمت لها وجوه يسارية توصف بالمعارضة في حين لم يفز من القائمة الأولى سوى مترشح واحد وآلت الكتابة العامة إلى السيد سليم التيساوي الذي فاز بأغلبية الأصوات(64 ) من أصل 94 صوتا خلفا للسيد عياد الطرخاني أحد الوجوه اليسارية المعتدلة داخل الاتحاد.