دعت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية إلى إجراء "تحقيق مستقل ومحايد" حول مقتل التلميذ ثابت الحجلاوي البالغ من العمر 13 سنة إثر إصابته برصاصة في مدينة سيدي بوزيد يوم الأحد المنقضي بعد أن قام الجيش بفتح النيران على المحتجين. هذا وقد ورد في بلاغ صادر عن منظمة العفو الدولية أن المحتجين قاموا بإشعال الإطارات المطاطية خلال مظاهرة تدعو إلى محاكمة المسؤولين الحكوميين السابقين. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه يتوجب على الجيش تقديم إجابة "للموت المأساوي" للطفل ثابت. وقالت إن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين هو تذكير صارخ بالأساليب المستخدمة ضد المتظاهرين في نظام بن علي. وتأتي هذه الأحداث كرد فعل على ممارسات الأمن التونسي ضد المحتجين الذين رغبوا في تنظيم اعتصام "القصبة 3" للمطالبة بإصلاح القضاء وإقالة وزيري الداخلية والعدل ومحاكمة المتورطين في عمليات القتل أثناء الثورة التونسية. كما ورد في البلاغ الذي أصدرته المنظمة أن قوات الأمن قامت بمنع العديد من المتظاهرين والصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان من الوصول إلى اعتصام "القصبة 3" وتمت مطاردتهم بالدراجات النارية أو سيرا على الأقدام. من جهة أخرى ، نددت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، أمس الثلاثاء ، بالتعامل الأمني العنيف مع الاعتصامات و التظاهرات السلمية ، و أبدت قلقها ، من عودة حظر التجوّل . كما أبدت الشبكة، انزعاجها، من وصف الوزير الأول المعتصمين و المحتجين، ب"المتآمرين لزعزعة الاستقرار السياسي".