بعد أن اقتحمت دبابات القوات السورية قلب ميدان العاصي في مدينة حماة وارتكبت عدة مجازر ضد المدنيين العزّل تصاعد يوم أمس الموقف الدولي المندد بجرائم نظام الأسد ضد شعبه. وكان الموقف الروسي الذي يوصف عادة بالمتعاطف مع النظام السوري مثيرا لآراء المحللين، حيث طالب الرئيس الروسي "ميدفيدف" يوم أمس النظام السوري بتنفيذ إصلاحات عاجلة قبل أن يواجه مصيرا محزنا. أما وزير خارجية فرنسا "آلان جوبي" فقد اعتبر اصدار الرئيس السوري بشار الأسد لمرسوم يسمح بالتعددية الحزبية أمرا مثيرا للاستفزاز. وفي نفس الإيطار قال الناطق باسم البيت الأبيض إن سوريا مقبلة على التغيير وإن على الولاياتالمتحدة التخطيط لما بعد الأسد. من جهته وسع الإتحاد الأوروبي قائمة العقوبات على مسؤولين في النظام السوري. وداخليا استمرت العمليات العسكرية وحملات التمشيط في عدد من المدن السورية واستمرت الدبابات في قصفها لمدينة حماة حيث ذكرت تقارير إعلامية أن 45 مدنيا سقطوا يوم أمس في حماة وفرت 1500 عائلة من المدينة طلبا للأمن. كما تواصلت المسيرات والإحتجاجات الليلية المطالبة بإسقاط النظام في عدد من المدن، ويعتزم المتظاهرون اليوم تكثيف احتجاجاتهم تحت شعار "جمعة إن الله معنا" بعد أن خاضو الجمعة الماضية "جمعة صمتكم يقتلنا" وهي بمثابة رسالة للأنظمة والشعوب العربية.