من مقرّه بالعاصمة السعودية الرياض حيث يقضي فترة نقاهة بعد علاجه من آثار التفجير الذي استهدفه قبل شهرين، وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم أمس كلمة عبر التفزيون اليمني خاطب من خلالها مؤتمر القبائل اليمنية المنعقد في العاصمة صنعاء، ودعا في كلمته معارضيه للحوار ولانتخابات مبكرة. واتهم الرئيس اليمني أحزاب اللقاء المشترك، التي قال إنها تضم أحزابا متطرفة، بالسعي إلى سرقة ثورة الشباب اليمني، وقال هم "قلة من مخلفات الماركسية، ومجموعة طالبان، ومخلفات الإمام من الحوثيين وحزب الحق". وقال الرئيس صالح بأنه مستعد لتسليم السلطة إلى نائبه "عبد ربه منصور" ولكنه تساءل إن كان ذلك سيحل المشكلة، مشهّرا بأعمال وصفها بقطع الطرق والفوضى، وقال بأن الشعب اختاره وترجاه لواصل حكم البلاد في سنة 2006 بعد أن عبر هو عن عدم رغبته في الترشح للرئاسة. ويصف معارضو الرئيس اليمني بقدرته على تغيير مواقفه بسرعة حيث أنه سبق وأن عبر أكثر من مرة بأنه مستعد للتوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي والقاضية بتنازله على السلطة لنائبه، ولكنه تراجع في عدة مناسبات. كما وعد الرئيس اليمني في كلمته الموجهة أساسا لأنصاره بأن عودته لليمن ولمهامه باتت قريبة. وبهذا تعود اليمن إلى مربع ما قبل مغادرة صالح إلى السعودية إثر إصابته في التفجير الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي قبل حوالي شهرين. وفي شأن متصل ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان أصدره يوم أمس الثلاثاء (16 أوت 2011) قادة دول الخليج والأمة الإسلامية والعربية "إنقاذ الشعب اليمني من الشلل الذي أصاب مرافق الحياة بسبب تعنت الرئيس صالح". ودعا الاتحاد، قادة دول الخليج بشكل خاص إلى تحمل مسؤوليتهم أمام إخوانهم اليمنيين ليضغطوا على الرئيس صالح بكل الوسائل المتاحة من أجل حمله على الاستجابة لمطالب الشعب اليمني.