في مكالمة هاتفية مع راديو كلمة، كشف العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محاولة تفجير سفارة عربية بالعاصمة تونس من قبل ضابط ليبي يوم 30 جويلية الفارط. وقال العميد أن ضابط ليبيا يدعى عبد الرزاق الراجحي دخل تونس يوم 30 جويلية صحبة عائلته من البوابة الحدودية راس جدير، وقام إثر وصوله إلى أحد أحياء تونس العاصمة، بالاتصال بعقيد في إحدى وحدات الجيش التونسي، واعترف بأنه قد كلّف بتفجير مقر سفارة عربية بتونس من قبل نظام القذافي، وذلك في مقابل عدم التعرض لعائلته بسوء. وطلب الضابط المذكور الحماية من الجيش التونسي، وسلّم كل المعدات التي كانت ستُستعمل في العملية، و تتمثل في أكثر من 16 كيلو غراما من متفجرات نوع ت.ن.ت (T.N.T) و41 قالبا متفجرا و6 صواعق كهربائية، و3 أجهزة هاتف محمولة، إضافة إلى شريحة هاتف لرقم ليبي، حسب ما صرح به العميد بن نصر لكلمة. وتم حجز هذه المواد التي تمكن الضابط من إدخالها دون تفطن أعوان التفتيش في معبر "رأس جدير"، نظرا لزحمة المعبر بالعائلات الليبية الوافدة إلى تونس، حسب نفس المصدر. ومن المنتظر أن تكشف وزارة الدفاع عن السفارة العربية التي كانت مستهدفة بالاعتداء خلال الأيام القليلة القادمة. فيما أشارت مصادر أخرى أن السفارة المعنيّة هي سفارة قطر وأن الهدف من العملية كان تحميل المسؤولية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.