أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة يوم أمس بعرض جثة الشاب "حسونة بن يوسف بني عمر" على التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاته. . وكان حسونة بني عمر البالغ من العمر (32 سنة) أصيل قرية التباينية من معتمدية عين دراهم ، قد توفي صباح يوم أمس الجمعة بعد أن ظل نحو221 يوم طريح الفراش اثر اصابته برصاص عناصر الامن يوم 14 جانفي 2011 وهو في طريق العودة إلى منزله بتونس العاصمة وحسب ماافاد به الأطباء المباشرون ، فقد استحالت معالجته واصيب بشلل نصفي كامل بسبب التعفن الذي طال أعضاء من جسده . وحسب تصريح أدلى به السيد فوزي الغربي مدير المستشفى الجهوي بجندوبة قال بان الشهيد تم استقباله منذ يوم 15 جوان الماضي قادما من مستشفى الرابطة بتونس العاصمة وان إدارة المستشفى بالجهة قدمت أفضل ما لديها لخدمته وإنقاذ حياته بما فيها المعالجة النفسية غير أن حالته كانت ميئوسا منها. وحسب التقرير الطبي فان حالة الوفاة ناجمة عن تأثر الفقيد بثلاث رصاصات كانت أطلقت عليه يوم 14 جانفي الماضي و طالت عدد من أعضاء جسمه. . من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة بان المستشفى الجهوي بجندوبة غير متخصص لقبول مثل هذه الحالات خاصة في غياب الخدمات الدقيقة والظروف التي تتطلبها وضعيته . جدير بالذكر أن والد الشهيد مكنته السلطات الإدارية في وقت سابق من مساعدة مالية قيمتها 3000 دينار ومن المرجح ان يتوجه في الأيام القليلة القادمة إلى القضاء لضمان حقوق ابنه وتتبع الجناة.