أسدل اليوم السبت الستار على انتخابات التونسيين بالخارج بعد انتهاء عمليات الاقتراع على الساعة السابعة و التي تواصلت على امتداد ثلاثة أيام 20 و21 و22 في أكثر من 400 مكتب اقتراع غالبيتها في القنصليات و السفارات . و ينتخب التونسيون في الخارج 18 عضواً من أصل 217 سيتكون منهم المجلس الوطني التأسيسي، وجرت عمليات الاقتراع في ست دوائر انتخابية متوزعة على ست مناطق: اثنتين لفرنسا وواحدة لإيطاليا وواحدة لألمانيا وواحدة لأميركا الشمالية وباقي دول أوروبا وواحدة للدول العربية. هذا و قد شهدت أغلب مكاتب الاقتراع إقبالا كثيرا من قبل الجالية التونسية في هذا اليوم الأخير المخصص لهم . ففي إيطاليا أفادنا السيد محمد أمين شوشان الكاتب العام للهيئة الفرعية الانتخابات أن الإقبال على التصويت لهذا اليوم كان مكثفا مقارنة بالأيام الاولى خاصة و أن يوم السبت هو يوم عطلة في إيطاليا كما أفادنا بأن أجواء الفرح و الغبطة كانت بادية على وجوه الناخبين الذين أتوا من مختلف الأماكن بإيطاليا . إضافة إلى ذلك أكد لنا محدثنا حصول بعض التجاوزات من طرف الأحزاب و القائمات المستقلة على حد السواء خارج مكاتب الاقتراع عبر حث الناخبين على التصويت لهم و إغرائهم ماديا مفيدا في الوقت نفسه انه قاموا بكتابة تقارير في الغرض سترفع في وقت لاحق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وبدا الوضع مشابهاً في ألمانيا حيث أفادنا مراسل راديو كلمة طه البعزاوي أن الإقبال كان منقطع النظير خاصة و أن يوم السبت هو يوم عطلة كذلك في ألمانيا إضافة إلى رغبة الجالية التونسية في المشاركة في أول انتخابات تجرى بعد الثورة. و في قطر أفادتنا السيدة سلوى فياش أن مكتب الاقتراع بالسفارة عرف منذ الساعات الأولى توافدا كبيرا للمواطنين التونسيين، بل حتى قبل الساعة 7 صباحا، موعد فتح المكتب رسميا و في أخر اتصال قبل الفرز أفادتنا أن 80 فقط من المسجلين لم يقوموا بالتصويت و أن عمليات الفرز ستجرى إثر غلق المكتب مباشرة . هذا وسيتم الإعلان عن نتائج التصويت بالنسبة إلى التونسيين المقيمين بالخارج في اليوم نفسه الذي ستعرض فيه نتائج التصويت داخل تونس "حتى لا تؤثر النتائج على المسار الانتخابي في تونس .