كشفت منظّمة مراسلون بلا حدود في بلاغ صدر يوم الجمعة 23 أكتوبر تحت عنوان "حملة مستحيلة لوسائل إعلام المعارضة" عن اختناق المشهد الإعلامي في تونس وزيف تعدّديّته، خاصّة ولم يتبقّ سوى يومين على موعد التصويت في الانتخابات التشريعيّة والرئاسية. مؤكّدة أن نتائج الانتخابات محسومة سلفا لفائدة الرئيس المتخلّي. وصرّح الأمين العام للمنظّمة السيد "جون فرانسوا جوليار" أنّ التعدّديّة الإعلاميّة لم تصبح بعد حقيقة في تونس، وخاصّة في فترة الحملة الانتخابيّة، حيث يحتكر الحزب الحاكم ومرشّحه كامل الحيّز الإعلامي تقريبا، في حين تعجز المعارضة عن تبليغ صوتها. كما أدان البلاغ سلوك السلطات التي منعت الصحفيّين التونسيين المستقلّين من القيام بمهامّهم الإعلاميّة إضافة إلى المبعوثين الخاصّين الأجانب، متعرّضا لجملة الإخلالات التي شابت هذه المحطّة الانتخابيّة، وما عمدت له السلطة من احتكار الفضاء الإعلامي وإقصاء المعارضين والمستقلّين، وما تعرّض له الصحفيّون من اعتداءات تكثّفت خلال هذه الحملة.