قال محامي الوزير الأول الليبي البغدادي المحمودي أمس خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة ان موكله المسجون في تونس يخشى على حياته بسبب امتلاكه لإسرار خطيرة تهم الدولة الليبية و أطلق نداء استغاثة لحمايته و عدم تسليمه للسلطات الليبية الجديدة. و قال مبروك كرشيد محامي البغدادي أن موكله يقول انه بعد وفاة معمر القذافي لم يعد احد يملك أسرار الدولة الليبية داخليا و خارجيا إلا هو. وأشار المحامي إلى أن البغدادي المحمودي هو الذي أصدر الأمر بالإفراج عن الممرضات البلغاريات اللواتي كن محتجزات في ليبيا بتهمة التسبب في إصابة أطفال ليبيين بالأيدز وأنه عوقب على ذلك من القذافي. وتابع أن "المجلس الانتقالي الليبي يصر على تسليمه (المحمودي) رغم أنه طبيب ومدني ودخل تونس بطريقة شرعية، في حين أخلي سبيل الخويلدي الحميدي وهو عسكري ودخل البلاد متسللا خشية على حياته وهو الآن في السعودية"، بحسب المحامي. ونددت هيئة الدفاع ب"التلاعب" في هذا الملف وطالبت ب"الكف عن التدخل فيه". وقال المحامي التيجاني عمارة ان "هناك قوة خفية تصدر أوامر لا نعرف من أين (لوقف تنفيذ حكمين بالإفراج عن البغدادي). الملف درس ويراد أن يعاد درسه بموجب التهم ذاتها وهذا مخالف لمبادىء القانون". وكان السيد كاظم زين العابدين اكد لراديو كلمة أن المحمودي سيتم تسليمه إلى سلطات بلاده متى استوفى الجانب الليبي الإجراءات القانونية المتعلقة بعملية التسليم هذه, مبينا أن طلب التسليم هذا استند الى قضايا حق عام في حق المحمودي والبغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، كانت صدرت بحقه مذكرة جلب من السلطات الليبية الجديدة. وكان تم توقيفه في تونس في سبتمبر قرب الحدود مع الجزائر وحكم عليه بالسجن ستة أشهر بتهمة الدخول بطريقة غير شرعية للبلاد. وبعد أسبوع نقضت محكمة استئناف الحكم غير أنه أبقي موقوفاً بعد أن طلبت ليبيا تسليمه. وأعلن حينها المحمودي إضراباً عن الطعام لأيام عدة.