قدمت لجنة تقصي الحقائق حول الرشوة والفساد ملفا يتضمن إمضاء ومصادقة من المخلوع على منح الصفقة الدولية الخاصة بمدينة الثقافة إلى شركة تشيكية رغم توصية اللجنة العليا للصفقات بأفضلية العرض المقدم من الشركة الصينية ووضعه في المرتبة الأولى. و قامت علي اثره النيابة العمومية بتوجيه التهمة الي الرئيس المخلوع و احد مستشاريه. وسيتم استنطاق أطراف عديدة ذات صلة بهذا الملف وذلك على اثر تكليف قاضي التحقيق أحد الخبراء المحلفين بالقيام بعملية اختبار من شأنها إبراز أوجه الفساد المتعددة في هذا الملف. و بعد الاطلاع علي التفاصيل الاولية للملف تبين أن قرار إسناد الصفقة إلى مقاولة "جيوزان" التشيكية تشوبه عديد الاخلالات ومن أهمها تدخل الرئيس السابق و الغير القانوني في إسناد الصفقة ، والذي يعد تعديا على اختصاص اللجنة العليا للصفقات العمومية وخرقا للأمر المنظم للصفقات العمومية . كما تمت توجيه تهمة اخري فيما يخص احياء حفلتين للفنانة العالمية ماريا كاري الي عماد الطرابلسي صهر المخلوع الذي نظم الحفلين بالاشتراك مع شركة "انترفال ايفنتس" لصاحبها عصام العلاني و كاتب الدولة السابق للشباب والذي تم تكليفه من طرف الرئيس السابق بالاشراف علي تنظيم العرضين يومي 22 و 24 جويلية 2006 ، بما يمكن الشركة من عدم دفع الأداء الضريبي على مثل هذه الحفلات إلى جانب تجاوزات مالية أخرى وتكوين شركات وهمية وتحويل أموال إلى الخارج و تحويل المداخيل الي جمعيات خيرية ومن بينها جمعية" بسمة". ولاحظ أعضاء لجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة وجود عمليات تحويل هامة من الحساب البنكي الخاص بالحفلتين لفائدة أطراف أخرى انطلاقا من يوم 18 أوت 2006