يعقد اليوم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا في جنيف لتدارس الوضع في سوريا.و حسب مراسلة قناة البي بي سي في جنيف، فان الهدف من الاجتماع هو مزيد الضغط النظام السوري لوقف أعمال العنف. كما يبحث الاجتماع في تقرير أعدته لجنة تابعة للمنظمة الأممية، كشف ارتكاب السلطات السوري جرائم ضد الإنسانية، و ارتفاع عدد ضحايا العنف الذي مارسه نظام الأسد ضد المحتجين إلى أربعة ألاف شخص منذ تسعة اشهر من بدا الاحتجاجات. ويأتي الاجتماع اثر إجماع دول الاتحاد الأوروبي على تشديد العقوبات على النظام السورية وعلى 12 شخصية و11 مؤسسة لتصعيد الضغوط الأوروبية على نظام الرئيس بشار الأسد. وأكدت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي إن هذه الجلسة مهمة للغاية لأنها توجه رسالة إلى الدول المعارضة لتدخل مجلس الأمن في سوريا مفادها أن الوضع هناك أصبح خطرا. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا والصين تعارضان أي مشروع قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري. في المقابل قالت مراسلة البي بي سي إن هناك اتفاقا بين أعضاء المجلس والدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة على ضرورة وقف العنف في سوريا. وقالت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس أن المعلومات الموثوقة تأكد أن ارتفاع القتلى يفوق الأربعة ألاف و أن سوريا على شفا حرب نتيجة تزايد أعداد المنشقين المسلحين عن الجيش السوري وانضمامهم إلى الثوار. في هذا الإطار قال قالت فرنسا أنها اتخذت إجراءات لحماية المعرضين السوريين وأعضاء المجلس الوطني في سوريا.