أثارت الزيارة التي أداها كل من رئيس المجلس التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر و الرئيس المنتظر منصف المرزوقي و رئيس الحكومة القادم السيد حمادي الجبالي إلى الرئيس المؤقت السيد فؤاد المبزع الكثير من التعاليق في أوساط النخبة السياسية . ففي حين قالت التقرير الرسمية ان الاجتماع كان لتدارس الأوضاع الراهنة بالبلاد قال مصدر مسؤول في حركة النهضة أن اللقاء كان لتشجيع السلطة القائمة و حكومة تصريف الأعمال مواصلة قيامها بواجبها إلى حين تعيين الحكومة الجديدة خصوصا أمام موجة الاحتجاجات و الاعتصامات التي تشهدها البلاد و لم تدخل السلطات الجهوية أو المركزية للبحث في أسبابها بل عزفت عن التحرك لإيقافها وهو ما اثر سلبا في الاقتصاد الذي قال محافظ البنك المركزي السيد مصطفى النابلي انه ينبئ بالخطر. و كانت الآراء تضاربت حول تقديم حكومة الباجي قايد السبسي استقالتها بعد الجلسة الأولى التي عقدها المجلس التأسيسي حيث قال السيد أمين محفوظ أستاذ القانون الدستوري أن الاستقالة جاءت مبكرة جدا و كان يمكنها انتظار المصادقة على القانون المنظم للسلطات العمومية و انتخاب رئيس الجمهورية فيما رأى البعض أن الاستقالة جاءت لتعطي انطباعا بان البلاد تعيش في فراغ دستوري وهو ما استغلته بعض الأطراف الاجتماعية لتصعيد احتجاجاتها فيما قلل السيد قيس سعيد أستاذ القانون الدستوري في تصريح سابق لراديو كلمة أن الاستقالة طبيعية و لو أنها جاءت بصفة متسرعة.