أكدت جامعة الدول العربية أن العقوبات الاقتصادية العربية المفروضة على سورية دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من يوم أمس فيما تستمر المشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول الشروط التي وضعتها دمشق مؤخرا للتوقيع على بروتوكول إرسال بعثة المراقبين إلى اراضيها. وذكرت وكالة سانا السورية للأنباء انه جاء في رسالة وليد المعلم وزير الخارجية و التي أرسلها مؤخرا إلى أمين عام الجامعة العربية, جاء فيها أن الحكومة السورية تعتبر جميع القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة بغياب سورية ومن ضمنها تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في الجامعة العربية, والعقوبات التي أصدرتها اللجنة الوزارية والمجالس الوزارية العربية, بحق سورية لاغيه عند توقيع مشروع البروتوكول بين الجانبين. ميدانيا, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على 34 جثة لأشخاص "خطفوا" في أحياء مناهضة للنظام السوري بمدينة حمص على "أيدي مجموعات مسلحة مؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد." كما أوردت وكالة رويترز نقلا عن نشطاء في حمص أن مستشفيات المدينة استقبلت جثث اكثر من 60 شخصا يوم أمس قتلوا في ظروف غامضة واشار النشطاء إلى أن المدينة تشهد عمليات خطف متبادلة منذ يوم الأحد الفارط بين معارضي النظام والموالين له. وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية جهاد مقدس أفاد يوم أمس أن سوريا قبلت بطلب الجامعة العربية لإرسال مراقبين إليها، في إطار المساعي الهادفة إلى وضع حد للعنف مقابل تعليق تطبيق العقوبات عليها.