ذكر البيان أن ممثلي الأحزاب أعربوا أيضا عن خشيتهم من أن يصادر “الاستبداد الجديد” حرية التعبير ويمارس الوصاية على الشعب ويرهن قراره الوطني المستقل ويعيد منظومة سياسية تقوم على الموالاة والإقصاء والاعتقال السياسي وتجريم المخالفين . أعربت ستة أحزاب تونسية عن خشيتها من مخاطر تشكل استبداد جديد يلتف على أهداف الثورة، وطالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد . وذكرت حركة النهضة الإسلامية في بيان حمل توقيع أمينها العام حمادي الجبالي، أمس، أن الأحزاب الستة المعنية هي حركة النهضة، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب الإصلاح والتنمية، وحركة الوحدة الشعبية، وحركة الشعب الوحدوية التقدمية، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين . وأشارت في بيانها إلى أن ممثلي هذه الأحزاب اجتمعوا في إطار مشاوراتهم حول الأوضاع التي تمر بها تونس وبحثوا في صيغ العمل المشترك وتطويرها بما يفعل دور الأحزاب السياسية . وذكر البيان أن ممثلي الأحزاب أعربوا أيضا عن خشيتهم من أن يصادر “الاستبداد الجديد” حرية التعبير ويمارس الوصاية على الشعب ويرهن قراره الوطني المستقل ويعيد منظومة سياسية تقوم على الموالاة والإقصاء والاعتقال السياسي وتجريم المخالفين . وأكدوا ضرورة إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في أحداث القصبة، ومعتقلي حركة الشعب الوحدوية التقدمية بمدينة سليانة منذ شهرين وسائر الموقوفين على خلفية الاحتجاجات السياسية السلمية فورا . ولم يستبعد البيان احتمال تشكيل هذه الأحزاب إئتلافا سياسيا، وذلك بعد “تسجيل التقارب في تحليل الوضع والمشتركات العديدة التي تجمع هذه الأطراف والحاجة إلى تأسيس ائتلاف سياسي” . وكان مئات التونسيين خرجوا، أمس، في مسيرة سلمية دعت إلى تنظيمها عدة أحزاب سياسية للتنديد بالعنف والتطرف ولإبراز التمسك بالانتخابات المرتقبة في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل . وشارك في المسيرة التي انطلقت من وسط تونس العاصمة، نحو ألفي شخص يتقدمهم قادة عدد من الأحزاب السياسية، رافعين شعارات منها “الحرية مسؤولية، لا للتجمع والرجعية”، و”لا للعنف ولا للإرهاب” . كما رفع المشاركون في المسيرة التي بدأت من شارع الحرية وسط العاصمة، في رمزية واضحة، وذلك قبل أن تتوقف في ساحة باستور، شعارات أخرى مناهضة للفكر الإخواني (المسلمون) منها “الحرية مسؤولية، والخوانجية على برة” . واعتبرت الأحزاب أن هذا التحرك الشعبي يأتي في إطار “التصدي لمحاولات نشر الفوضى في البلاد، والسعي لإسقاط المؤسسات التوافقية” . وامتنعت حركة النهضة عن المشاركة في المسيرة . وقالت إنها “لن تشارك . . بسبب إصرار بعض المنظمين على إقصاء طيف واسع من مكونات المجتمع المدني والسياسي” . وتابعت “أن هذا الإقصاء جاء على أسس فئوية وشعارات تقسم المجتمع ولا توحده وتدفع نحو استقطاب لا يخدم البلاد ولا أهداف الثورة” . وكالة يو .بي .آي الأمريكية تحديث:الجمعة ,22/07/2011