تواصلت و إلى حدود الساعات الأولى من الفجر عمليات التصويت لاختيار القيادة الجديدة لاتحاد الشغل . و قد ترشح لعضوية المكتب التنفيذي حوالي 50 مترشحا. و لم تتمكن الأطراف الإيديولوجية المختلفة من التوافق على قائمة نستطيع ان نقول أنها وفاقية حيث برز خلاف حاد بين حركة الديمقراطيين الاشتراكيين و حزب العمل الوطني من جهة و بين حزب العمال من جهة أخرى حول الجيلاني الهمامي الذي تمسك حزب العمال بإضافته للقائمة الوفاقية في حين تمسكت الأحزاب الأخرى بحفيظ حفيظ و هو ما جعل حزب العمال يعتبر ان اي تنسيق مستقبلي يقف على هذه المسالة و من بين العناصر الممثلة في هذه القائمة نذكر حسين عباسي، بلقاسم العياري، مولدي الجندوبي، عبد الكريم جراد، بوعلي مباركي، سمير الشتوي، نورالدين الطبوبي، محمد المسلمي، حفيظ حفيظ، سامي الطاهري، أنور بن قدور، كمال سعد وقاسم عيفية . كما برزت قائمة قريبة من الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي السيد علي رمضان و التي تتميز بالاستقلالية الحزبية و من بين ابرز عناصرها منعم عميرة و عبد المجيد الصحراوي ، كما علمنا أن الجيلاني الهمامي كون قائمة ثالثة تظم عددا من الوجوه اليسارية فيما تم التقدم بقائمة رابعة و تظم عددا من الأطياف القومية و من ابرز عناصرها حسن الوذرني. من جهة أخرى أكد الأمين العام المساعد المتخلي السيد عبيد البريكي أمس أن القيادة المتخلية للاتحاد أقرت بما اتسم عملها خلال المرحلة الماضية من نقائص ومن أبرزها تزكية الرئيس بن علي لانتخابات 2004 معتبرا ان ذلك جاء في سياق و ظروف موضوعية معينة كانت تعيش فيه البلاد حيث يستأثر الرئيس بن علي بجميع السلطات .