عشرات الآلاف من المواطنين يحتفلون اليوم في كل من سليانةوباجة والكاف و جندوبة بالذكرى الأولى للثورة، كل بطريقته الخاصة. ولقد احتلت دور الثقافة والشباب و المكتبات العمومية في جهات الشمال الغربي موقع الصدارة في الاحتفال بهذا التاريخ منذ أيام، في حين اقتصرت احتفالات الاتحادات الجهوية للشغل على اليوم 14 جانفي وغابت احتفالات الأحزاب السياسية الحاكمة أو المعارضة. ففي سليانة انطلقت التظاهرات منذ يوم 10 جانفي الجاري وأقيمت الندوات الفكرية التي أشرفت عليها شخصيات وطنية من بينها الصادق بلعيد وقيس سعيد وتناولت موضوع الثورة بعد مرور سنة على اندلاعها كما عرضت أفلاما قصيرة تجسد ملامح الثورة وأهم الوقائع ومساهمة الجهة علاوة على أمسيات موسيقية. وفي وادي مليز من ولاية جندوبة أقيم مهرجان بعنوان "وادي مليز تتنفس حرية : أنت تبدع أنت حر" تضمن معرضا للكتاب ومباريات ثقافية وندوات فكرية ومعرض تنشيطي للأطفال وموسيقى، أما في غار الدماء فقد نظمت دار الشباب مهرجانا أحياه شباب الراب وعرضت خلاله إبداعات فنانين شبان ولوحات راقصة، كما نظمت المكتبة العمومية بالمدينة يوما مفتوحا للمطالعة ولقصص الأطفال. أما في بوسالم فقد انطلقت فعاليات حفل خاص لمواكبة ثورة 14 جانفي وعيد الشباب منذ يوم أمس ويتواصل الى يوم 17 من ذات الشهر تضمن عرض أشرطة حول الثورة وأمسية شعرية ومعرض وثائقي وعرض شبابي راقص لفرقة الراب وكذلك انتظم بالمناسبة عرض تشكيلي وتنشيط إذاعي وصور حية تجسد مساهمة الجهة في الثورة التونسية. وفي مدينة جندوبة أقيمت عروض مسرحية وغنائية وورشات للأطفال وعروض موسيقية جسدت إبداعات شباب واثق من دور الثقافة والإبداع في تجسيد مبادئ الثورة. أما في باجة فقد نظم المركب الثقافي احتفالات من ذات القبيل أثثت بمعرض ومسرحية غنائية وتوثيقية وأخرى فكرية تناولت الانتقال الديمقراطي ودور المجتمع المدني والثقافة في ترجمته. فيما انتظم بدار الاتحاد الجهوي بجندوبة اجتماع عام ومعرض للصور استعرض مساهمة الجهة في الثورة. وفي نفزة نظم النقابيون ومئات المواطنين مسيرة سلمية رفعت خلالها شعارات تعتز بالثورة وتطالب بتحقيق وحماية أهدافها. أما في مكثر فقد كان لأهالي الجهة والعاطلين عن العمل احتفالات من نوع آخر حيث طبعت الاعتصامات شوارع المدينة كما هو الشأن في مدينة الروحية من ولاية سليانة.