قتل أمس عشرات المدنيين السوريين في هجوم للقوات السورية على حمص عشية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" لدمشق، في الوقت الذي تسعى فيه قوى عالمية لإيجاد حلول جديدة، بعد فشل قرار المجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعم خطة عربية تطالب الأسد بنقل السلطة إلى نائبه وبدء مرحلة انتقالية سياسية. من جهة أخرى، نفت وسائل إعلام حكومية إطلاق النار على المنازل يوم أمس، وقالت أن صور الجثث المنتشرة على الانترنت غير حقيقية. كما قالت أن "مجموعات إرهابية مسلحة" أطلقت قذائف "المورتر" في المدينة وأضرمت النار في الإطارات وفجرت المباني الخالية لإعطاء الانطباع بأن حمص تتعرض لهجوم من قوات الأسد. الولاياتالمتحدة من جهتها، أغلقت سفارتها في دمشق وقالت أن جميع موظفي السفارة غادروا البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني. كما قامت بلجيكا وبريطانيا بسحب سفيريها من سوريا وقالت لندن أنها ستسعى إلى أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على دمشق. "أستراليا" فرضت بدورها اليوم حظر سفر وعقوبات مالية على قادة سوريين للضغط من أجل وقف العنف ضد المدنيين السوريين.