الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بدأ منذ ما يقارب المائة عام بعد اقتراح من طرف "كلارا زتكين" وهي سياسية ألمانية ناضلت من اجل المساواة بين المرأة والرجل ومن أجل الحريات العامة في عهد بسمارك وطالبت بحق المرأة في الانتخاب والترشح وساهمت في رفع الوعي السياسي لدى المئات من العاملات الألمانيات. الإعلان عن اليوم العالمي للمرأة كان خلال المؤتمر الدولي الثاني للنساء العاملات في كوبنهاغن سنة 1910 ووافق المؤتمر الذي شاركت فيه ما يزيد على 100 امرأة من 17 بلدا على هذا الاقتراح بالإجماع، وكان من بين هؤلاء النسوة أولى ثلاث نساء ينتخبن عضوات في البرلمان الفنلندي. الاحتفال باليوم العالمي للمرأة كان يوم 19 مارس سنة 1911 في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا حيث شارك ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات. وبالإضافة إلى الحق في التصويت والعمل في المناصب العامة، طالبت النساء بالحق في العمل، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل. يوم الخامس والعشرين من نفس الشهر لاقت ما يزيد عن 140 عاملة حتفها في حريق مدينة نيويورك، هذا الحدث كان له التأثير الكبير على قوانين العمل في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأثيرت ظروف العمل التي أسفرت عن هذه الكارثة خلال الاحتفال بيوم المرأة الدولي في السنوات اللاحقة. وتونس اليوم تحتفل باليوم العالمي بالمرأة بعد مرور ما يزيد عن السنة على ثورة الحرية والكرامة وبعد يوم من اعتداءات شديدة على صحفيات وطالبات من طرف جماعات تدعي انتماءها إلى السلفية . راديو كلمة تحدث مع عدد من التونسيات من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية يوم عيدهنّ، واستطلع نظرتهم إلى الواقع التونسي اليوم ومكانة المرأة فيه، وطموحاتها وآمالها ونظرتها إلى مستقبلها ومستقبل البلاد، كما نقل تحليل الواقع السياسي بعيون نسائية..