يستضيف ملعب لوفتس سرسفلد بمدينة بيروتريا لقاء متصدر المجموعة السادسة "باراجواي" بوصيف المجموعة الخامسة "اليابان" في تمام الساعة 14:00 بتوقيت جرينيتش، وسيُدير اللقاء قبل الأخير من دور ال16 الحكم البلجيكي "فرانك دي بليكير". باراجواي التكتيكية استخدم المدير الفني للمنتخب الباراجوياني "جيرادو مارتينو" طريقة تكتيكية بحته لتخطي تصفيات المونديال بسلام، ولم يكف عن استخدامها في المونديال حفاظاً على حظوظه في الترشح للدور ثمن النهائي على حساب بطلة العالم 4 مرات "إيطاليا" ونيوزلاندا التي لم تخسر أي لقاء في ثاني مشاركة لها في المونديال، طريقة اشعرتنا اننا أمام فريق اوروبي وليس لاتيني، فدائماً ما نرى المنتخبات والأندية الأميركية سواء شمالية أو جنوبية تلعب بطرق هجومية بحته، لكن باراجواي لاعبي هجومه ووسط ميدانه يدافعون بشراسة ويقاتلون مع كل كرة ويساندون زملائهم في الدفاع بطريقة متواصلة وفي نفس الوقت الفريق وقت الهجوم يُهاجم لكن ليس بإفراط رغم أن مارتينو يضع 3 لاعبين بصفات هجومية كاملة هم "سانتا كروز، باريوس وكاردوزو" لكن الثنائي الأخير دائم العودة للخلف ومساعدة الوسط والدفاع للتصدي لأي غزوات هجومية على مرمى حارسهم خوسيه فيلار. يعود لباراجواي في هذا اللقاء قلب الدفاع المتألق "فيكتور ألكاراز" -صاحب هدف في إيطاليا- بعد غيابه عن لقاء نيوزلاندا المنتهي بالتعادل السلبي بداعي إصابة طفيفة، وظهر اللاعب "كارلو بونيت" في تدريبات الفريق أول أمس ومن الممكن أن يستعين به المدرب مارتينو في منطقة الظهير الأيمن. خاض المنتخب الباراجوياني قبل دخول كأس العالم 2010 العديد من المباريات الودية المؤثرة على مسيرته الناجحة حالياً، ومن أهم الاحتكاكات الماضية له مع الكرة الأسياوية لقائه مع المنتخب الكوري الشمالي منتصف شهر مايو الماضي، وانتهت المباراة بفوزه بهدف لاعب مانشستر سيتي "روكي سانتا كروز" لكن ذكرياته عام 2009 مع الكرة الأسياوية ليست سعيدة على الإطلاق إذ خسر من كوريا الجنوبية بهدف للاشيء أحرزه بارك جوو وخسر بهدفين للاشيء أمام المنتخب العربي القطري، لهذا لقاء اليابان لن يكون سهلاً كما يعتقد البعض وتبقى الأخطاء الفردية الساذجة للاعبي الكرة الأسياوية هي الأمر الحاسم والفاصل كما كان في لقاء أوروجواي وكوريا الجنوبية في افتتاح مباريات دور ال16 أو كلقاء البرتغال بكوريا الشمالية المنتهي بفوز كاسح لأحفاد فاسكو دي جاما الذين سيلتقون مساءاً مع إسبانيا في ديربي شبه الجزيرة الأيبيرية. الكمبيوتر ..الأمل الأخير لأسيا يدخل المنتخب الياباني وعينيه على الترشح للدور ربع النهائي بهدف تشريف كرة القدم الأسياوية التي ودعت كل منتخباتها البطولة، كوريا الشمالية وأستراليا من الدور الأول، كوريا الجنوبية من ثمن النهائي، وقدم المنتخبان الأسترالي والكوري الجنوبي مباريات جيدة وأداءاً متميزاً في البطولة اعتقد البعض أن الكرة الأسياوية ستغزوا العالم في ظل الترجع الملحوظ لمنتخبات القارة السمراء، لكن جاءت غانا لتضع النقاط فوق الحروف وتؤكد أن قرعة الدور الأول ظلمت منتخبات كنيجيريا وساحل العاج والجزائر بوضعهم في مجموعات العمالقة فضلاً عن ترتيب المباريات المؤثر. تأهل المنتخب الياباني على حساب أحد المنتخبات الاوروبية القوية "الدنمارك" 1/3 بفضل اللاعب هوندا أبرز عناصر الفريق في البطولة حتى الآن حيث احرز هدف الفوز في اللقاء الافتتاحي ضد الكاميرون من تسديدة ماكرة في الزاوية الضيقة لحارس إسبانيول "كارلوس كاميني". واجهت اليابان المنتخب الهولندي في ثاني مباريات المجموعة الخامسة، وقدمت أداءاً متميزاً رغم الخسارة بهدف شنايدر فيه شبهة تواطؤ تحكيمي حين لمسة الكرة يد صانع الهدف "كَوُيت" داخل المنطقة قبل أن يمررها لشنادير الذي أطلق تسديدة صاروخية من خارج المنطقة. التجارب التي خاضها المنتخب الياباني مع المنتخبات الأميركية اللاتينية توضح أنه أمام اختبار صعب وصعب للغاية فلم يقم بعمل أي لقاءات تحضيرية مع منتخبات أميركية جنوبية أو حتى شمالية، ولعب لقاء يتيم ضد فينزويلا الضعيفة وانتهى بالتعادل السلبي، وفي لقائه الوحيد مع المنتخب الذي يشبه طريقة لعب باراجواي إلى حدٍ ما (صربيا) خسر بثلاثية على ملعب "أوساكا" يوم السابع من أبريل الماضي.