يصر النجم المالي عمر كانوتي على الصيام دائما ولو في مبارياته الرسمية مع فريقه الإسباني اشبيلية، رغم أن ذلك أثار حفيظة جماهير نادي ايشبيليا وخشيتهم من تراجع مستواه اثناء شهر رمضان. ولم يؤثر موقف الجمهور على اللاعب، بل تمسك بدينه وأقنع إدارة فريقه وطاقمه الفني بأداء راق في المباريات التي تصادف الصيام، ثم عقد ندوة صحفية تم فيها إنهاء الجدل حول صيامه لرمضان أو عدمه، بعدما طرح صحفي اسباني سؤالا عن صيام رمضان فرد عليه ''من لا يفهم تعاليم الإسلام لا يعلم أن الصيام يمنح القوة وليس الضعف'' وقال أيضا ''إن الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي يساعدني على تقديم أداء جيد أثناء المباريات''. بدأ المالي كانوتي مسيرته الاحترافية في أوروبا عن طريق ليون الفرنسي، ثم انتقل سنة 2000 لنادي وستهام الانجليزي، وبعد موسمين قضاهما مع النادي الانجليزي، انتقل المهاجم البارع إلى الليغا الاسبانية في صفوف نادي اشبيليا، وتألق معه تألقا كبيرا وصار قائد اشبيليا دون منازع، في وقت كانت فيه العديد من الفرق تطلب خدماته، حيث قاده إلى الفوز بكأس الاتحاد الأوربي مرتين متتاليتين. ويتميز كانوتي بمواقفه تجاه المسلمين. ومن أبرزها أنه قام بشراء مسجد في اسبانيا ودفع مبلغ نصف مليون يورو مقابل ذلك، وجدد مواقفه الجميلة عندما أبدى تضامنه مع الشعب الفلسطيني، إثر العدوان الإسرائيلي على غزة في 2008، فأظهر قميصاً كُتب عليه عبارة ''فلسطين'' بعدة لغات ومن بينها العربية، في مباراة بكأس اسبانيا ضد لاكورونيا، ليتم تغريمه بسبب هذا التصرف بغرامة مالية قدرت ب 3000 أورو. وأكسبه تشبثه بتعاليم الدين الاسلامي مع مرور الوقت محبة أنصار نادي ايشبيليا الذين صاروا مع نهاية كل موسم يضغطون على الادارة من اجل الاحتفاظ بكانوتي. وفي موقف يستحق التنويه، أصدرت ادارة نادي ايشبيليا قرارا بتوقيف التدريبات اثناء مواعيد الصلاة، ليظهر بذلك النادي الاسباني تعاطفه واحترامه لتعاليم الدين الاسلامي وللمسلمين بصفة عامة.