انتكس أرسنال مجدداً بعدما سقط أمام مضيفه الجريح بلاكبيرن 3-4 أمس على ملعب «إيوود بارك»، في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. واعتقد الجميع ان ارسنال استعاد شيئاً من توازنه، بعدما حقق في المرحلة السابقة فوزه الأول هذا الموسم، وجاء على حساب سوانسي سيتي (1-صفر)، ثم انتزع نقطة ثمينة من معقل بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا (1-1) في مسابقة دوري ابطال أوروبا، لكنه عاد لينتكس امس امام فريق كان يبحث عن فوزه الاول هذا الموسم، وقد حصل على مبتغاه بفضل هديتين ثمينتين من مدافعي «المدفعجية» الكاميروني الكسندر سونغ والفرنسي فلوران كوسييلني، اللذين سجلا هدفين من اصل الأهداف الاربعة لصاحب الأرض، ما اثر تماماً في نتيجة المباراة التي تقدم خلالها فريقهما مرتين قبل ان يسقط في نهاية المطاف للمرة الثالثة هذا الموسم. وبدأ مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر الذي اصبح في وضع حرج للغاية، اللقاء بإشراك المدافع البرازيلي اندري سانتوس للمرة الأولى منذ التعاقد معه في اليوم الأخير من الانتقالات الصيفية، فيما عاد الى التشكيلة الكسندر سونغ والعاجي جيرفينيو كواسي بعد انتهاء ايقافهما كما لعب الوافدان الجديدان الآخران الاسباني ميكل ارتيتا والالماني بير ميرتيساكر منذ البداية. بداية مثالية وكانت بداية «المدفعجية» مثالية، إذ افتتحوا التسجيل منذ الدقيقة 10 عبر جيرفينيو، وذلك بعد ان وصلت الكرة الى مهاجم ليل الفرنسي السابق بتمريرة بينية متقنة من سونغ فسددها بيمناه ارضية في الزاوية اليمنى للحارس بول روبنسون. وجاء رد بلاكبيرن الذي يواجه مدربه الاسكتلندي ستيفن كين حملة انتقادات واسعة بعدما اكتفى الفريق بنقطة واحدة منذ بداية الموسم مثمراً، إذ ادرك التعادل في الدقيقة 25 عبر النيجيري ايغبيني ياكوبو الذي كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة مميزة من ديفيد هويليت قبل ان «يغمز» الكرة بيمناه ارضية على يسار الحارس البولندي فويسييتش تشيسني. لكن الفريق اللندني استعاد تقدمه في الدقيقة 34 عندما توغل الويلزي ارون رامسي الذي لعب اساسياً على حساب ثيو والكوت، في الجهة اليمنى قبل ان يعكس الكرة عرضية الى نقطة الجزاء، حيث يتواجد ارتيتا، فأطلقها لاعب ايفرتون السابق صاروخية في سقف الشباك. بلاكبيرن يعدل وفي بداية الشوط الثاني، نجح اصحاب الأرض في إدراك التعادل بهدية من سونغ الذي تحولت الكرة القادمة من ركلة حرة نفذها الاسباني روبن روشينا من الجهة اليمنى، من فخذه الى شباك تشيسني (50) الذي انقذ فريقه من هدف ثالث عندما تصدى للارجنتيني ماورو فورميكا المنفرد بالمرمى (52). ولم ينتظر بلاكبيرن كثيراً ليسجل هدف التقدم عن جدارة واستحقاق، وذلك اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت الى الفرنسي ستيفن نزونزي المتواجد على الجهة اليمنى فلعبها قوية لتجد في طريقها ياكوبو الذي اودعها الشباك وهو في وضع مشكوك بأمره (59). وتعقدت مهمة ارسنال عندما اهتزت شباكه للمرة الثانية بالنيران الصديقة، وهذه المرة كان دور كوسييلني الذي خدع حارسه بعد هجمة مرتدة سريعة انطلقت من منطقة بلاكبيرن ووصلت الى البديل الظهير السويدي مارتن اولسون، الذي قام بمجهود فردي رائع على الجهة اليمنى وتلاعب بمدافعين قبل ان يسدد في كوسييلني الذي تحولت منه الكرة الى داخل شباك فريقه (68). مهرجان أهداف وضغط ارسنال بعدها سعياً خلف تقليص الفارق والعودة الى اللقاء فحاصر مضيفه في منطقته وكاد يسجل هدفه الثالث لكن روبنسون تألق في وجه رأسية الهولندي روبن فان بيرسي (82)، قبل ان ينجح المغربي مروان الشماخ الذي دخل في ربع الساعة الاخير بدلاً من سونغ، في اشعال اللقاء عندما ارتقى عالياً لكرة عرضية من فان بيرسي ووضعها برأسه بعيداً عن متناول روبنسون (85). وكاد ارسنال يخطف التعادل في الوقت بدل الضائع لكن رأسية العملاق ميرتيساكر علت العارضة بقليل، ثم تدخل روبنسون ببراعة ليرد تسديدة فان بيرسي، وذهبت رأسية الشماخ في الدقيقة الاخيرة بجانب القائم الايمن.