حقق المنتخب التونسي انجازا هاما بترشحه الى نهائيات كاس امم افريقيا 2012 لكرة القدم التي ستحتضنها الغابون وغينيا الاستوائية رغم الموقف الصعب الذي كان فيه المنتخب وذلك بعد ان انتصر مساء السبت في ملعب رادس على نظيره الطوغولي بنتيجة 2-صفر في اطار الجولة الاخيرة لتصفيات المجموعة 11 مقابل تعادل منافسه على البطاقة الثانية للنهائيات منتخب مالاوي مع مضيفه التشادي 2-2. وفي اجواء من الفرحة العارمة عقب المباراة التي حضرها سليم شاكر وزير الشباب والرياضة اعرب اعضاء الاطار الفني للمنتخب واللاعبون عن سعادتهم بهذا الكسب الذي جعل المنتخب يتاهل الى النهائيات الافريقية بعد تشويق كبير. ووصف فريد بن بلقاسم المدرب المساعد للمنتخب التاهل الى نهائيات كاس امم افريقيا ب"المفاجاة السارة" التي امتزج فيها ايمان الطاقم الفني والاداري برغبة اللاعبين وبهدية التشاد فافرزت تاهلا اسعد الشعب التونسي باسره واسعدنا". واضاف موضحا "اعتقد ان تشبث اللاعبين بالامل الضئيل للتاهل هو الذي جعلهم يحققون هدفهم وقد تم التاكيد لدى اللاعبين على ان الرهان الاساسي اليوم هو الفوز على الطوغو دون الانشغال بنتيجة المباراة الثانية بين تشاد ومالاوي". وقال " انه من حسن الحظ ان اقترن فوز المنتخب التونسي مع تعادل مالاوي . لقد علمتنا تصفيات المجموعة مرة اخرى انه لا يمكن احتقار اي منافس وانه يجب احكام التصرف في التصفيات واعطاء كل منافس الاهمية التي يستحقها منذ انطلاق التصفيات دون الدخول في حسابات واستنقاص من شان اي منافس لان حقيقة الميدان هي الفيصل واضاف لقد بينت هذه التصفيات ان خارطة كرة القدم الافريقية ما فتئات تتغير حيث برزت منتخبات جديدة فيما حكمت التصفيات على منتخب قوي مثل مصر بالخروج. وقال ايضا/ علينا ان ناخذ العبرة في التصفيات المقبلة ضمن تصفيات كاس العالم 2014 . واوضح نزار خنفير المدرب المساعد الثاني للمنتخب ان "الترشح كان حتما صعبا لكنه كذلك مستحقا" مشيرا الى ان "زملاء البلبولي لم ينهزموا مع الاطار الفني الجديد في اي مباراة وهو ما يحسب لهم" وامل خنفير في ان يتطور اداء اللاعبين ويتحسن مستواهم مستقبلا حتى يكونوا على اتم الاستعداد لنهائيات غينيا الاستوائية والغابون. واعرب مهاجم المنتخب التونسي وفريق ماينز الالماني سامي العلاقي عن "سعادته التي لا توصف بهذا الانجاز الباهر الذي تحقق بمزيج من الحظ وروح التضحية". واوضح "لعبنا من دون حسابات هاجسنا الوحيد تحقيق الانتصار ثم انتظار هدية من المنتخب التشادي وهو ما تحقق بالفعل" . وقال ايهاب المساكني متوسط ميدان المنتخب ان "الترشح يعتبر مستحقا بالنظر الى نتائج المنتخب في الفترة الاخيرة" مؤكدا ان الانطلاقة البطيئة في التصفيات حكمت على الفريق بملاحقة الترشح الى اخر لحظة معتبرا ان "الحظ الذي تنكر لنا في البداية ابتسم لنا في النهاية وهذا هو الاهم ". وبين صابر خليفة الذي لعب اساسيا اليوم مكان زهير الذوادي على الرواق الايسر للهجوم ان "الاهم في مثل هذه اللقاءات يبقى ضمان الانتصار والانتظار" ملاحظا ان "هدف ايزيكال للمنتخب التشادي في الدقيقة الاخيرة للمباراة امام مالاوي /2/2/ حررنا نهائيا من الضغط الذي سلط علينا خلال الفترة الماضية". وبتاثر واضح ابرز وليد الهيشري قلب دفاع المنتخب وصاحب الهدف الاول ان "الفريق شاب وطموح ويستحق التواجد في النهائيات القارية" مضيفا "طبعا كنا نتمنى الترشح في ظروف افضل وبطريقة اخرى لكن تلك احكام الكرة ويجب ان نقبلها".